ألقى رجال الدرك بأولاد عبو بإقليم سطات القبض على مجموعة من التجار المتجولين، بالسوق الأسبوعي للمنطقة والذي يعقد كل يوم جمعة، وبحوزتهم كميات كبيرة من فاكهة »الأناناس» الفاسد، والذي لا يصلح بتاتا للاستهلاك . وحسب مصدر أمني فإن الصدفة هي التي دفعت أحد الدركيين بالمركز المذكور الذي كان يقوم بدورية روتينية بجنبات السوق، حيث لفتت انتباهه عربات مملوءة بالأناناس يقوم أصحابها بدعوة المتسوقين لشرائها بأثمنة مغرية جدا لا تتجاوز 10 دراهم، مع العلم أن أثمنتها في الحالات العادية تفوق 35 درهما، مما أدخل الشك والريبة في نفس المسؤول الأمني، الذي توجه لتوه نحو إحدى العربات مستفسرا التاجر من جديد عن الثمن، ومتفحصا إحدى القطع التي لا تزال تحمل ورقة التصدير المتضمنة لمدة الصلاحية للاستهلاك المحددة في أواخر 2011، حيث لم يجد بدا من تطويق المشكل باستدعاء عناصر الدرك الذين التحقوا بعين المكان وتمكنوا من توقيف كافة الباعة، كما حجزت سيارة كانت مركونة بإحدى الأزقة وبها 600 كلغ من هذه المادة، وتم اقتياد المشتبه فيهم إلى مركز الدرك بأولاد عبو. وبعد البحث التمهيدي، تم التعرف على المزود الرئيسي الذي يعمل تاجرا للفواكه بسوق الجملة بالبيضاء، حيث تم الانتقال إلى عين المكان وألقي القبض عليه وبحوزته ما يزيد عن أربعة أطنان من الأناناس كان بصدد ترويجها بالأسواق الشعبية والأسبوعية بالمناطق المجاورة للبيضاء ليتم حجزها، كما حجزت كمية 6 إطنان بأحد المخازن، واعتقال خمسة متهمين سيقدمون اليوم أمام القضاء، في حين صدرت مذكرة بحث في حق متهمين اثنين. إن فتح التحقيق في هذه النازلة استأثرت باهتمام كبير من لدن ساكنة المنطقة، التي بفضل يقظة الدركي المذكور تمكنت من التخلص من مواد استهلاكية كانت ستؤدي حتما إلى الإضرار بصحة مستهلكيها، لكن يظل الخوف يساور المتسوقين من مغبة انتشار مثل هذه المواد، إذا لم تكثف المراقبة من طرف القائمين على مصلحة قمع وحفظ الصحة ، بكافة الأسواق الأسبوعية بالإقليم . وللإشارة فإن المادة الفاسدة تم استيرادها من غانا ودخلت التراب الوطني عبر ميناء طنجة، والتي قدرت كميتها الاجمالية ب16 طنا.