علم لدى مصدر طبي أن واحدا من اثنين من المعطلين حاملي الشهادات، كانا قد أضرما النار في جسديهما يوم الأربعاء الماضي بملحقة وزارة التربية الوطنية بالرباط، توفي اليوم الثلاثاء بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. وأوضح المصدر ذاته أن المتوفى لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى حوالي الساعة السادسة والنصف من صبيحة اليوم الثلاثاء، إثر حروق من الدرجة الثالثة أصابت 50 في المائة من جسده. وأشار المصدر إلى تحسن الحالة الصحية للمعطل الثاني الذي كان قد أدخل المستشفى مع رفيقه المتوفى، والذي أصيب بحروق في وجهه ويديه بما يمثل 15 في المائة من جسده. ومن جهته أكد عبد الله قاسم، عضو مجموعة الأطر العليا "المقصية من محضر يوليوز 2011" في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عبد الوهاب زيدون توفي متأثرا بالحروق التي أصيب بها . وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة المعطلين التي تعتبر نفسها مقصية من عملية التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية المعلن عنها في محضر يوليوز 2011، تحتل منذ أيام سطح ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرباط. وقد هدد أعضاء المجموعة بإضرام النار في أجسادهم في حالة عدم إدماجهم في الحين في سلك الوظيفة العمومية. وكان اثنان من المعطلين الثلاثة الذين أقبلوا على خيار إشعال النار في دواتهم يوم الأربعاء الفارط، قد نقلا إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء وحالة أحدهما حرجة.