جدد الغابون، يوم الإثنين بنيويورك،«انخراطه التام في المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء»، محذرا من انعكاسات هذا النزاع على استقرار المنطقة، وتنامي الأنشطة الإجرامية بها. وأبرزت مساعدة الممثل الدائم للغابون لدى الأممالمتحدة السيدة ماريان بيبالو، خلال المناقشة العامة للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه بالرغم من «المأزق واستمرار اختلاف وجهات نظر الأطراف، عرفت هذه القضية تطورات حظيت بالترحيب، ولاسيما من خلال المبادرة المغربية للحكم الذاتي،والتي نجدد انخراطنا التام فيها». وأوضحت المسوؤلة الغابونية، في مداخلة أمام الدول الأعضاء أن هذه المبادرة التي أكد مجلس الأمن وجاهتها في قراره رقم 1979 الذي صادق عليه في 27 أبريل 2011، ووصفها ب»الجادة وذات المصداقية» للمضي قدما والتوصل إلى اتفاق. وأضافت أنه من بين التطورات التي كانت محط ترحيب، أشارت إلى مختلف جولات المفاوضات والتي أوصى في ختامها الأمين العام الأممي الأطراف ب«التفاوض بحسن نية ومن دون شروط مسبقة»، والتحلي بروح الإبداع والابتكار حتى يتم إحراز تقدم ». وشدد على أن الغابون يؤكد «أهمية هذا المسعى للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف». كما دعت, من جهة أخرى، «المجتمع الدولي، ولاسيما بلدان الجنوب، إلى الانخراط, بشكل أكبر، في الجهود الرامية إلى تسوية النزاعات المفتوحة والخفية التي تسمم العلاقات البينية في المنطقة، على اعتبار أن الإبقاء على الوضع القائم أمر غير مقبول على المدى البعيد.