قامت مفتشيات وفروع حزب الاستقلال خلال شهر رمضان الأخير بتنظيم مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والسياسية. وقد ساهم الأخ محمد السوسي في بعض هذه الأنشطة وكان من بينها إحياء ذكرى غزوة بدر بمسامرة فكرية ثقافية بمدينة القنيطرة بتنظيم من الفعاليات الشبابية والحزبية والنقابية والطلابية مساء يوم الخميس 17 رمضان في الغرفة التجارية وكان موضوع المسامرة «غزوة بدر بين السلم والجهاد في الإسلام». وقد قدم للمسامرة الأخ كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية بالمدينة وتناول الكلمة بعد ذلك الأخ محمد السوسي، فتحدث عن الذكرى ومغزاها وعن الجهاد والسلم ومدى تناغم الدعوة الإسلامية مع القيم النبيلة لمقاومة الظلم والشر والتمسك بقيم السلم والتعايش بين الناس وختم المسامرة الأخ كاتب فرع الاتحاد العام للطلبة. وكان العرض مرتجلا فتم تهيئته للنشر ومع ذلك فسيبقى اثر الارتجال باديا خلال النص. وقد رأينا أن يكون حديث الجمعة اليوم تتمة لاستعراض بعض ما جاء في هذه المسامرة.وقد تم نشر القسمين الأول والثاني و ننشر القسم الثالث والأخير في عدد اليوم. السلم من صميم الجهاد: وهكذا نكون قد استوفينا باختصار الحديث عن الجهاد ومراتبه والواقع ان هذه المراتب تحتاج إذن.. -هذه المراتب تحتاج إلى محاضرات والى ندوات للتحليل ولكننا نكتفي اليوم بأشار فأشار لكي نخلص إلى ما معنى الدعوة إلى الجهاد في غزوة بدر والدعوة إلى السلم كذلك ونجد هذا مفصلا بتدقيق- في سورة الأنفال التي تعتبر سورة تقريبا تكاد تكون خاصة بغزوة بدر وفيها يقول سبحانه وتعالى: «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله» اننا نجد القرآن في قمة المعركة مع العدو الذي جاء مهاجما يتحدث عن السلم ويحث المسلمين على ذلك لأن الهدف ليس هو الحرب كما قلنا ولكن الهدف هو نشر الدعوة التي هي دعوة السلام والإخاء بين الناس فالناس جميعا لآدم وآدم من تراب. الأخوة الانسانية: فالإسلام لا يعرف ما تعرفه بعض الديانات او على الأصح بعض أرباب الديانات التي ادخلوا فيها ما ليس من صميمها حيث حولوها الى ديانة عنصرية تقوم على الكراهية والحقد على الناس واعتبار العنصر والاعتماد على شعب الله المختار. وفي آية أخرى نجد النداء صارخا «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة» فهذه دعوة للمؤمنين للدخول في السلم كافة، لقد فسر بعض الناس السلم بالإسلام وهو إذا نظرنا إلى عموم هدف الرسالة وانها السلم مع النفس ومع المجتمع ومع المحيط ومع الجميع قد يكون كذلك. ومعناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في هذه المعركة الكبيرة جدا والقوية جدا والتي تعتبر الأولى كان مستحضرا كذلك السلم بل الوحي بل القرآن، يضع أسس العمل الجهادي بالنسبة لهذه المرحلة، فدعا إلى الوحدة «ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم» لابد أن يكون مبدأ المواخاة الذي أسسه في المدينة مفضيا إلى الوحدة والتوحد بين المسلمين. العدل أساس السلام: والإسلام جاء دعوة إلى السلام، ومن أسماء الله الحسنى (السلام) الدعوة إلى السلام ليست لأي سلام ولكن السلام القائم على العدل، السلام الذي يفضي إلى ترك المجال لدعوة الإسلام لتصل إلى الناس، في هذا السياق لابد من الإشارة إلى أمر ذلك أن بعض الناس وبعض المستشرقين يقولون ان الإسلام انتشر بالقوة وبالسيف وبالفرض على الناس فرضا، وهذا غير صحيح بل هذا تشويه للتاريخ وتشويه للحقيقة، لأن الأساس في الإسلام هو: ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) . مسؤولية الفرد: فالإسلام جاء ليدعو الناس وليوضح للناس طريق الحق وطريق الإيمان بناءا على قوله تعالى: « وهديناه النجدين» أي الطريقين: طريق الإيمان وطريق الكفر، طريق الحق وطريق الباطل، طريق الهداية وطريق الضلال، فهذا العمل الذي قام به الرسول صلى الله عليه وسلم في جهاده ليس من أجل الحرب وليس من أجل فرض الإسلام، لأن الإسلام الأساس فيه هو قوله تعالى: « فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها». الرسالة والاستمرارية: فالأساس ليس هو فرض العقيدة ولا فرض الإيمان ولا فرض الإسلام، ولكن الأساس الدعوة إلى الإيمان، « أُدْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن» لذلك فدعوة الإسلام إلى السلام هي دعوة من الدعوات الأساسية وهي استمرار لدعوات سابقة «ثم أرسلنا رسلنا تترا كلما جاء امة رسولها كذبوه » فرسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي جزء من الرسالات، ولكنها الرسالة الخاتمة لأنها الرسالة التي بنيت على أساس تحكيم العقل وتحكيم النظر والتفكير. دعوة ضد التقليد: وليس فقط إتباع ما جاء وما كان عليه الأسلاف والآباء «إنا وجدنا الآباء على امة وإن على آثارهم مقتدون» هذا موضوع انتهى بالنسبة للإسلام، ولذلك الجنة هي دار السلام هكذا سماها القرآن، والقرآن بالنسبة للرسل كله سلام (سلام على ياسين) (سلام على إبراهيم) ( سلام على نوح في العالمين) (سلام على موسى وهارون)، دعوة الإسلام مبنية على تحية الإسلام، (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) والتحية هي السلام عليكم، والقرآن دعا المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) كما أسلفنا. وفي هذا يقول الأستاذ محمد الراوي في كتابه القيم «دعوة الإسلام دعوة عالمية» أثناء حديثه عن الجهاد والسلم في الإسلام متحدثا عن توجيه الرسول عليه السلام للقائد علي بن أبي طالب. توجيه نبوي : وها هو ذا يتقدم إلى الميدان الذي أرغم عليه فيحرص على صيانة الدماء لا يبدأ بسفك دم بل يمد في بر يمد السلم: بعث رسول الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه، فقال له :«امض ولا تلتفت». فقال : يا رسول الله كيف اصنع بهم؟ قال: إذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك ! فان قاتلوك فلا تقاتلهم حتى يقتلوا منكم قتيلا، فان قتلوا منكم قتيلا فلا تقاتلهم حتى تريهم إياه ثم يقول لهم: هل لكم إلى أن تقولوا لا اله إلا الله؟ فان قالوا : نعم، فقل لهم : هل لكم أن تصلوا؟ فان قالوا: نعم، فقل لهم : هل لكم ان تخرجوا من أموالكم الصدقة؟ فان قالوا: نعم ، فلا تبغ منهم غير ذلك، والله لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت. أرأيت مدى الحرص على السلم وإشاعة الرحمة مع قيام العداوة والمبادأة من العدو بالقتل؟ ضد الوصولية والاستغلال: ثم تأمل كيف يقنع الإسلام بالكلمة في ساحة الوغى وميدان الحرب؟ « ولا تقولوا لمن ألقى عليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم». إن الإسلام لا يدع سبيلا لإقامة المودة بين البشر الا سلكه، ولا يترك بابا من أبواب الخير الا سار فيه، يمد يد السلم لمن سالمه ويبذل النصح لمن خاصمه: « وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم، وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين». انه دين الرحمة والسلام: أليست تحية المؤمن عند كل لقاء او فراق:«السلام عليكم ورحمة الله»؟ أليست هذه التحية هي ختام صلاته دائما يلقى بها عن يمين وشمال ويستقبل بها الدنيا وقد زودته الصلاة بأسباب السلام والرحمة؟ ان القرآن نزل في ليلة وصفت بأنها سلام:« سلام هي حتى مطلع الفجر ». والدار التي يعمل المؤمن ليظفر بها هي دار السلام:«لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون». والتحية التي تتردد فيها يرددها المؤمنون فيما بينهم والملائكة كلما دخلوا عليهم. سلام« تحيتهم يوم يلقونه سلام»، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم». بل انك تسمع من بين أسماء الله التي ذكرت في كتابه :« السلام »: هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون». السلام النفسي: ألا وان عقيدة الإسلام وفرائضه تقيم في النفس دعائم السلام ليستقر أمره في الخارج وتفسح مجال الرحمة في القلب ليتحقق برها بين الناس في السلوك والسعي ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم كلها رحمة:«وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، إنما أنا رحمة مهداة». رحمة عامة شاملة لا تخص بني آدم فحسب بل تشمل الحيوان وكل ذي كبد: استمع إلى عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه يقول.« كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأينا حمامة معها فرخان لها فأخذناهما، فجاءت حمامة تعرش فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها ! ». حضارة السلم: هذه هي الحقيقة الإسلام دعوة سلم ودعوة حضارة ودعوة هداية ودعوة إخاء ومواخاة بين الناس. ولكن الإسلام كذلك لا يقبل للمسلم ان يكون ذليلا ولا أن يكون مهانا ولا أن يكون محكوما لغيره، ولذلك قال: «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» بل القرآن استنكر، (قال: فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض، قال: ألم تكون ارض الله واسعة فتهاجروا فيها)، فالإسلام لا يقبل للمسلم ان يقبل الظلم. الجهر بالسوء: والهجرة ليست هجرة مادية فقط، فالهجرة قد تكون هجرة ضد الظلم أن تنتفض ضد الظلم وان تنتفض ضد الطغيان وان تقوم برد فعل ضد الظالم وهذا نوع من الجهاد وأفضل الجهاد كما ورد -كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر - «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم» هذه في مواجهة الحاكمين الظالمين ومواجهة الطغاة لابد من مجاهرتهم ولو بالكلام المناسب بالنسبة لهم لأن هذا إذن من الله سبحانه وتعالى للإنسان المسلم لأن لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، ولذلك نحن جميعا نعرف المثل القائل الحق انطقه، الحق انطقه لأن الحق لابد يدفع الإنسان إلى الصراخ والى التعبير عن شعوره مما يمسه من ظلم. معرفة الحكم قبل الإقدام: ولكن لابد كذلك أن يكون الإنسان مدركا وملما بملابسات العمل الذي سيقوم به، لأنه لا يمكن للإنسان المسلم أن يكون مندفعا، ولا أن يكون محركا من طرف الغير، ولا أن يكون مجالا لتآمر الغير، ويمكن ان نفتح قوسا ونقول: حول ما يجري والشاعر العربي يقول: قدر لرجلك قبل الخطو موضعها *** فمن علا زلقا عن غرة زلجا في العالم الإسلامي اليوم وما يتعرض له المسلمون اليوم في مشارق الأرض ومغاربها، لابد أن نقول ان هذا يتطلب منا حذرا ويتطلب من المسلمين ان يكونوا حذرين، لأن ما يجري يفرض ذلك. بين طهارة الشباب ومكر السياسة: فاذا كان الشباب طاهرا بفطرته فان دهاقنة السياسة وماكري اصحاب المطامع ليس كذلك فنحن نتتبع بالنسبة لبعض الدول الإسلامية التي حدث فيها ما حدث ما كشفت عنه الحقائق والوقائع من وجود أصابع الغير أصابع الذين لا يريدون للأمة الإسلامية خيرا، ولا يريدون بها خيرا لأن الأمة الإسلامية اليوم في صراع حضاري ضد خصومها، ويجب أن يستحضر المسلمون ما حصل في القرنين الأخيرين القرن التاسع عشر والقرن العشرين وكيف تم التآمر على تمزيق الأمة الإسلامية، نحن اليوم نتحدث عن دول ولم تكن هذه الدول موجودة قبل العشرينيات من القرن الماضي لم تكن هناك دولة اسمها دولة سوريا ولم تكن هناك دولة اسمها دولة لبنان ولم تكن هناك دولة اسمها دولة ليبيا مثلا أو دولة تونس هذه كلها دول لم تكن موجودة ولم تكن هناك دولة اسمها دولة الجزائر هذه كلها كانت ولايات في الدولة العثمانية الجزائر كانت ولاية في الدولة العثمانية لمدة ثلاث مائة سنة من 1515م حتى 1830م وتونس كانت ولاية تابعة لولاية الجزائر التابعة للدولة العثمانية حتى سنة 1881م عندما ابتليت بالاحتلال الفرنسي وبالحماية الفرنسية. احترام نضال الشعوب: ونحن لا نقصد من هذا التقليل من أهمية أي دولة ولا من نضال أبنائها وجهادهم ضمن المجموعة الإسلامية ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي ومصر نفسها التي لها من التاريخ ومن الحضارة الشيء الكثير لم تكن طيلة المرحلة الإسلامية دولة مستقلة، فهي كانت تابعة للخلافة الفاطمية العبيدية ونعرف ان الخلافة الفاطمية والعبيدين انطلقوا من المغرب وليس لهم علاقة أساسا بمصر حيث فرضوا وجودهم على مصر، وبعد ذلك جاء صلاح الدين الأيوبي وصلاح الدين الأيوبي من طبيعة الحال كردي ومن عائلة كردية كانوا في سوريا ومن سوريا إلى مصر وعمل على إنهاء الخلافة الفاطمية ثم جاءتكم الممالك في مصر والممالك هم أرقاء فرضوا وجودهم وحكمهم حتى جاءت الدولة العثمانية وحكمت مصر إلى حدود 1882م، واستقلت مصر في سنة 1923م، وشرق الأردن لم يكن دولة وشرق الأردن كان جزء من فلسطين ومن الشام ولكن الانجليز عقب ما يسمى بالثورة العربية في 1916-1917 في الوقت الذي تآمر الانجليز ضد الحسين بين علي في اتفاقية ما يسمى (باتفاقية سايكس - بيكو) في هذه المرحلة قامت الثورة ضد الدولة العثمانية بتمزيقه، ولكن الذي كان موجودا كدولة إسلامية مستقلة وإمبراطورية مستقلة هو المغرب. المغرب دولة متجذرة: المغرب لم يعرف احتلالا ولا تبعية لأي كان منذ مجيء الإسلام كان المغرب دولة مستقلة، حتى في مرحلة ما يسمى بعصر الولاة ومن 172ه عندما جاء المولى إدريس إلى المغرب وبايعه المغاربة بقي المغرب دولة مستقلة إلى حدود 1912 عندما ابتلي بالاستعمار. أقول هذا لنعرف واقع العالم الإسلامي والعالم العربي، دولة الباكستان تأسست 1947 لأنها كانت جزء من الهند ..الخ . إذن هذه المؤامرات التي تلعب الآن وتعبث بمصير العالم الإسلامي وبثرواته وباقتصادياته وبشعوبه الهدف منها والأساس منها والغاية منها هو أن لا تكون هناك قوة عربية إسلامية قادرة على المنافسة وعلى المواجهة لا بالنسبة لأوربا ولا بالنسبة لأمريكا وأحرى بالنسبة لإسرائيل، فهم يسعون الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ كما يقال . الثورات والثروات والفقر: ولذلك فالثورات التي قامت ضد الثورات السابقة فإننا نسمع الآن بعشرات أو بمئات الملايير من الدولارات المختزنة باسم هذه الدولة أو تلك في الأبناك الغربية والشعوب عارية والشعوب جائعة والشعوب بدون سكن والشعوب بدون علاج وبدون تطبيب وهذا كله كان مدعوما ومؤيدا من طرف الدول المتحكمة والمتغطرسة في البلاد لأن هي التي كانت تحمي الديكتاتوريات وتساندها وتدعمها وعندما استنفدت هذه الديكتاتوريات الدور الذي كانت تقوم به لخدمة مصالح الدول الكبرى الآن يعملون على استبدالها والإتيان بكراكز أخرى بالعمل على الانحراف بمسار النضال الذي قامت به الشعوب ليتم نفس الدور ولتستمر نفس الحماية لمصالح هذه الدول. الواقع المؤلم: هذه هي مأساة الشعوب الإسلامية هذه هي مأساة الشعوب العربية هذا هو الواقع المؤلم الذي مع كامل الأسف لم نتفطن إليه ولم ندركه ولم نسعى للخروج منه. هذا نوع من الجهاد المفروض علينا كمسلمين يجب ان نخوضه لتحرير الشعوب الإسلامية ولتحرير الثروات وللعودة بالأمة الإسلامية إلى الواقع التاريخي الحضاري الذي يجب ان تقوم به، ونحن في المغرب نسعى جاهدين ونعمل جاهدين من اجل ان نحفظ لهذه الدولة وحدتها الدينية ووحدتها اللغوية ضمن التعدد والتنوع اللغوي ووحدتها الترابية لأنها الأساس لأنها دائما كان المغرب دولة منقذة للشعوب الإسلامية منقذة للحضارة الإسلامية هذه أمور أردت التذكير بها ونحن نتحدث عن غزوة بدر ومكانتها بين السلم والجهاد في الإسلام وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.