تمكنت فرقة خاصة من الدرك الملكي بالجماعة القروية دار الشاوي(إقليم طنجة- أصيلة) نهاية الأسبوع الماضي- من إحباط محاولة تهريب مخدرات باستعمال طائرة صغيرة، واعتقال ربانها الاسباني الجنسية، بعد تحريات وتحقيقات أولية كشفت عن المكان المحتمل لهبوطها. حيث تم إعداد خطة محكمة، من خلال التنكر في لباس مدني وامتطاء سيارات خاصة، و رصد عملية هبوط الطائرة على مدرج سري مخصص لهذا الغرض (طريق غير معبدة) وسط غابة مليئة بالأشجار. وكانت مصالح الدرك الملكي بجهة طنجة تطوان قد توصلت في وقت سابق بمعلومات موثوقة تفيد وجود مطار سري بضواحي منطقة أصيلة، حيث يتوفر على خطوط مرسومة بواسطة أسلاك نحاسية تسهل نزول الطائرات ويسهل رصدها بنظام GPS . وعلمنا أن الأبحاث جارية من طرف عناصر الدرك الملكي لإلقاء القبض على باقي العناصر المتورطة. والملاحظ أن مهربي المخدرات أصبحوا يستعينون بربابنة محترفين ويكترون طائرات مخصصة لهذا الغرض ولهذا النوع من العمليات. وكانت السلطات الاسبانية قد أعلنت في وقت سابق عن توقيفها بمنطقة الأندلس لعدد من الطائرات المماثلة و اكتشافها لمدارج سرية جديدة. وعلى صعيد آخر، تمكنت مصالح البحرية الملكية التابعة لإقليم المضيق الأسبوع الماضي بعرض بحر واد لاو(شرق إقليمتطوان) من إيقاف مركب سياحي مسجل بإقليم قاديس (جنوبإسبانيا) محمل بطنين من مخدر الشيرا، وإلقاء القبض على شخصين الأول حامل للجنسية الإسبانية والثاني حامل للجنسية الإنجليزية، كانا على متنه. وحسب بعض المصادر المطلعة، فقد أحبطت السلطات الأمنية والعسكرية والجمركية بجهة طنجة تطوان مؤخرا العديد من عمليات تهريب المخدرات من المغرب في اتجاه إسبانيا، كما ألقت القبض على العديد من المهربين،و من جنسيات مختلفة. وفي نفس السياق، تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني بسبتةالمحتلة من تفكيك شبكة دولية للاتجار في المخدرات القوية، تتكون من إسبانيين ومغاربة ، حيث اعتقلت أربعة أشخاص وبحوزتهم كيلوغرام واحد من مخدر الكوكايين ومبالغ مالية مهمة في سيارة رباعية الدفع كانت في طريقها إلى المعبر الحدودي باب سبتة، بغية توزيعها بالمدن الشمالية المغربية كطنجة وتطوان والمضيق -الفنيدق ... وكانت الأجهزة الأمنية الاسبانية قد اعتقلت قبل أسابيع بمدينة سبتةالمحتلة شابين ضمن نفس الشبكة، وأخضعتهما للتحقيق، وكشفا عن أسماء باقي عناصر شبكة تهريب المخدرات و المتعاونون معهم، ليتم اعتقالهم بداية الأسبوع الجاري. وكانت العاصمة الاقتصادية المغربية الدارالبيضاء قد احتضنت بداية الأسبوع الجاري وعلى مدى ثلاثة أيام أشغال الاجتماع السنوي الرابع لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية (مكاتب الأنتربول ) في منطقة الشرق الأوسط و شمال إُفريقيا ، بهدف بحث طرق مواجهة شبكات الاتجار الدولي في المخدرات وعلاقتها بالجريمة الإرهابية وبتجارة الأسلحة والاتجار في البشر، وتقييم حصيلة التعاون الأمني المشترك بين دول المنطقة خلال السنة الماضية، والتباحث في شأن المشاريع التقنية والإجرائية التي يوفرها الأنتربول للدول الأعضاء في مجال تعقب ورصد المجرمين الفارين، ووضع الآليات العملية الكفيلة بحسن استغلال الخدمات الميدانية والفنية التي تضعها المنظمة رهن إشارة الأجهزة الأمنية.