حقق فريق الوداد البيضاوي تعادلا بطعم الفوز خلال اللقاء الذي جمعه بمضيفه الترجي الرياضي التونسي (0-0) مساء السبت بملعب المنزه بتونس العاصمة، برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية لعصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وبهذا التعادل، وهو الثاني بين الفريقين والثالث لهما في الدوري، رفع فريق الوداد رصيده إلى ست نقط في الصدارة، بفارق الأهداف عن الفريق التونسي (6 نقط). وعن الجموعة ذاتها سيلتقي غدا فريق مولودية الجزائر (نقطة واحدة) مع ضيفه الأهلي المصري (أربع نقاط) وفي حال فوز الأخير ستؤول إليه الصدراة بسبع نقاط . وانطلقت المباراة بإيقاع سريع وكان كل من الفريقين المغربي والتونسي يبحث جادا عن هدف السبق يبعثر به أوارق الفريق الآخر ، لكن سرعان ما أخذ الفريق التونسي بزمام المباراة وبسط سيطرته على مجريات اللعب . فمنذ البداية سارعت عناصر الفريق التونسي ، التي دخلت هذه المباراة عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية، بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع الفريق المغربي الذي اضطر إلى اللجوء للدفاع ، الذي تحمل عبء المباراة في الدقائق ال30 الأولى. ولمواجهة اندفاع الفريق التونسي لجأ أصدقاء أجدو إلى الهجومات المرتدة السريعة التي كادت في مناسبتين أن تسفر عن هدف لولا يقظة الدفاع التونسي. وعرفت العشر دقائق الأخيرة من الجولة الأولى انتفاضة عناصر فريق الوداد التي خرجت من عرينها في محاولة لتكسير إيقاع المباراة ، لكن سرعان ما دانت السيطرة من جديد للفريق التونسي الذي كاد أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 42 بواسطة وجدي بوعزي الذي ضيع هدف السبق بعد أن راوغ ثلاثة مدافعين وتوغل في المربع الصغير قبل أن ينقذ الحارس لمياغري مرماه من هدف محقق. ودخل فريق الترجي الشوط الثاني بنفس إيقاع الشوط الأول حيث بادر إلى الهجوم بشكل مكثف في محاولة لتسجيل هدف السبق ، لكنه اصطدم بفريق مشاكس واجه هذا الإندفاع بالإعتماد على خطة دفاعية محكمة مع الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي كانت توءد في المهد. ومع مرور الوقت ازداد الضغط على اللاعبين التونسيين الذين احتاروا بين الإندفاع نحو الهجوم أو التراجع إلى الدفاع خوفا من تلقي هدف خاصة أمام فريق منسجم ومنظم ومتراص الصفوف . ومرت الدقائق الأخير ثقيلة على الفريق المغربي، الذي عانى دفاعه الأمرين ومعه عميد الفريق الحارس الدولي نادر لمياغري الذي تألق بشكل ملفت ويعود له الفضل الكبير في هذه النتيجة حيت شكل سدا منيعا أمام الخط الهجوم التونسي وصد ببراعة كل المحاولات التي كانت تشكل خطرا كبيرا على مرماه . وعقب المباراة صرح السويسري ميشيل دي كاستيل مدرب الوداد البيضاوي فقال : « يمكن القول أن الوداد حقق نتيجة ممتازة هنا في تونس بعد أن تمكن من خوض مباراة هامة كانت نتيجتها (0-0) خاصة وأننا كنا ندرك أنها ستكون مباراة صعبة للغاية. وخلال العشر دقائق الأولى لم ننطلق في المقابلة بشكل جيد حيث كان اللاعبون متخوفين شيئا ما لكن بعد ذلك استرجعنا أداءنا جيدا وكانت لنا فرصة أو فرصتين للقيام بهجوم مضاد مما كان سيجعلنا أن نعود بنتيجة 3 مقابل 2 . ومع ذلك يمكن القول إننا لعبنا مباراة كبيرة على مستوى الدفاع ولنا حارس من الطراز الرفيع . وفي الأخير أود أن أهنأ فريقي كما أهنأ فريق الترجي لأننا لعبنا مباراة كبيرة ونتمنى أن نلتقي في الطور النهائي لهذه المنافسات لأن الوداد والترجي يعتبران فريقين كبيرين. أما نبيل معلول مدرب الترجي التونسي فقال : « لا يسعني إلا أن أعرب عن الأسف للنتيجة التي خرجنا بها اليوم نتيجة أخطاء فردية لبعض لاعبينا . لقد خسرنا نقطتين ثمينتين بالنسبة لنا وهو ما يجعلنا في وضعية صعبة خاصة إذا ما فاز الأهلي المصري في مباراته المقبلة فيحصل على نقطتين ليصبح رصيده 7 نقاط. وأضاف: أكيد أننا سيطرنا على اللعب خلال الشوط الأول من المباراة لكن كذلك أهدرنها عدة فرص أتيحت أمامنا وكان في الإمكان تسجيل هدفين أو ثلاثة لكن للأسف افتقد لاعبونا اللمسة الأخيرة لوضع الكرة في شباك فريق الوداد فضلا عن كوننا اصطدمنا بدفاع قوي وهجوم مضاد جيد ولم نتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لاختراق هذا الدفاع وتسجيل نتيجة إيجابية لصالحنا يضاف إلى هذا شيء من سوء الحظ الذي لازمنا خلال هذه المباراة . وسيستضيف فريق الوداد البيضاوي في الجولة الخامسة فريق الأهلي المصري قبل أن يحل ضيفا في الجولة الأخيرة على مولودية الجزائر .