ليست المرأة الأولى ولا الأخيرة، التي تقوم فيها الشبكات المافيوزية المتمركزة في بعض منافذ التهريب الدولي للمخدرات ما بين المغرب واسبانيا، باستعمال أساليب الإبتزاز، والتهديد، والاختطاف، والحجز، والاعتداء الجسدي، والمطالبة بالفدية المالية، بل وحتى القتل والتصفية الجسدية أحيانا .. آخر وقائع هذه الأساليب الإجرامية المافيوزية المخدراتية، وكما نشرته الصحافة الإسبانية ما شهدته مدن؛ الجزيرة الخضراء، وماربيا بنواحي مالقة، وخيرونا بنواحي برشلونة، ومعها أيضا المدينة الفرنسية بوركونيا .. حيث أن زعيم شبكة لتهريب المخدرات ما بين المغرب، واسبانيا، وفرنسا، وهو فرنسي الجنسية والمقيم بكوسطاديل الصول، كلف أربعة أشخاصا من أصول مغربية وبجنسيات فرنسية، باختطاف شاب مغربي مقيم بالجزيرة الخضراء ونقله خفية الى فرنسا، ومطالبة عائلته، بأداء فدية مالية يفوق قدرها 300 مليون سنتيم، بدعوى أن شقيقه قام ب خيانة الأمانة وذلك بقيامه بسرقة كمية من المخدرات المهربة من المغرب، هي في ملكية المافيوزي الفرنسي .. عملية الاختطاف، والحجز، والمطالبة بالفدية المالية، تم إبلاغها للشرطة الاسبانية بالجزيرة الخضراء، من قبل أحد أقرباء الشاب المختطف .. ومن خلال التنسيق الأمني مابين الشرطة الإسبانية، والشرطة الفرنسية، مع إشراك الدرك الفرنسي، ثم مباشرة، تكليف فريق أمني مشترك، والذي تولى في الحين، مباشرة التحريات، وفتح قنوات التفاوض مع المختطفين، وتسجيل المكالمات الهاتفية، وتحديد مواقع الإتصالات التليفونية، في كل من الجزيرة الخضراء، وماربيا، ومالقة، وخيرونا، وبوركونيا، ليتم في ظرف عشرة أيام، اكتشاف موقع رأس الشبكة، وشركائه في فرنسا وخيروناوهو ما عجل بالقاء القبض على زعيم الشبكة الفرنسي المقيم بكوسطاديل الصول، ومن خلاله، تم إلقاء القبض على مساعده بماربيا، ومنفذو عملية الاختطاف والحجز الأربعة، وهم مغاربة بجنسيات فرنسية، ومصادرة واقيات الرصاص، وكميات من مخدرات الشيرا والكوكايين والهيروين، ومبالغ مالية مهمة، وكل ذلك تم ضبطه بمقر الإقامة بماربيا .. أما الشاب المغربي المختطف، فقد تم الإفراج عنه بمدينة خيرونا بضواحي برشلونة، ليتم نقله جواً إلى مالقة، ومنها إلى مقر سكنى العائلة، بالجزيرة الخضراء ..