مرة أخرى يبحث البوليساريو عن ذريعة أخرى لرفض استئناف المفاوضات التي كانت قد انطلقت منذ سنة في مانهاست برعاية الأممالمتحدة والسبب هذه المرة هو اتهام بيترفان فالسوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالانحياز للمغرب. هذا الأخير الذي أعلن في حوار أجرته معه جريدة NRC الهولندية أن حل مشكل الصحراء الذي دام أكثر من 33 سنة مستبعد في ظل الظروف الراهنة وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعد تقريراً بناء على المعلومات التي توصل بها من مبعوثه الخاص بيترفان فالسوم الذي قال: «إن مسلسل المفاوضات قد وصل إلى الباب المسدود وانه يجب أخذ الواقع السياسي المتمثل في التواجد الفعلي للمغرب في الصحراء بعين الاعتبار. وأن هذا ليس فيه أي تنازل أو استسلام». وكان المتحدث باسم الإدارة الأمريكية حسب ما أوردته جريدة ايل بايس الإسبانية قد أكد بعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أن مطلب البوليساريو بقيام «دولة صحراوية» طرح غير واقعي. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش نفسه قد أعرب عن دعمه لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء الذي اقترحه المغرب شهوراً قبل مغادرته البيت الأبيض الأمريكي تأكيدا منه على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم المغرب في وحدته الترابية. وكان انفصاليو البوليساريو قد أعربوا عن أسفهم لما أسموه بالموقف «المنحاز» في إشارة إلى ما عبر عنه الرئيس الأمريكي في رسالة إلى جلالة الملك في أنه من العار أن تدعم الولاياتالمتحدة موقفا يخرق قرارات الشرعية الدولية ويصادر إرادة الشعوب ويقصي الحل الديمقراطي.