أثيرت من جديد بالمحكمة الابتدائية بمراكش القضية المرتبطة بالأحداث العنيفة التي شهدها وعرفها الحي الجامعي بمراكش سنة 2008 . ومثلت أمام هيئة المحكمة ،و في حالة اعتقال، الطالبة إلهام حسنوني باعتبارها آخر المتابعين في هذه القضية التي عرفت أطوار محاكمة مجموعات منفصلة من طلبة جامعة القاضي عياض صدرت في حقهم ،إثرها ، أحكام متباينة تراوحت بين ستة أشهر وسنتان وأربع سنوات نافذة . وقررت هيئة المحكمة خلال جلسة الثلاثاء الماضي إرجاء البث في حيثيات هذا الملف إلى تاريخ 26 يوليوز الجاري حيث يعد هذا التأجيل الرابع على التوالي ولأسباب متباينة . وتتابع الطالبة إلهام ، المعتقلة منذ قرابة عشرة أشهر بسجن بولمهارز، على خلفية شكاية تقدم بها شرطي وبتهمة العنف ضد موظف عمومي أثناء مزاولته لعمله . كما تتابع بصك اتهام مرتبط بإضرام النار عمدا في مباني عمومية، وتخريب مباني عمومية، وإتلاف وثائق محفوظة، والمشاركة في تخريب منقولات، واستعمال القوة، ووضع شئ في الطريق العام لتعطيل المرور ومضايقته، والمشاركة في التجمهر المسلح، والمشاركة عمدا في إتلاف المال المنقول المملوك للغير . . . إلى ذلك اعتبر دفاع الظنينة أن تهمة إضرام النار عمدا في مباني عمومية كافية لوحدها بإصدار حكم المؤبد على موكلته . و تسائل عن الدوافع الكامنة وراء إلصاق كل هذه التهم بموكلته .وأبدى استغرابه بهذا الخصوص موضحا أن نفس المحكمة سبق لهاأن أسقطت ذات التهمة، قبل سنتين ، وفي إطار نفس القضية التي عرفت متابعة 11 طالبا والمجموعة المعروفة بمجموعة زهرة بودكور . و قال "أنه لا توجد أية وسائل إثبات ضد موكلته التي نفت كل ما نسب إليها مشيرا إلى إنه يثق في براءة موكلته . وكما سبقت الإشارة إلى ذلك فجذور هذه القضية تعود إلى منتصف شهر ماي من سنة 2008 حيث شهد الحي الجامعي ومحيطه أحداث توتر وعنف وتخريب وإتلاف عدة أجهزة وملفات إدارية ومعدات متنوعة الخ . . .