انطلق المهرجان الدولي لفلكلور الطفل يوم 18 يوليوز في نسخته الخامسة والذي بدأ في سنة 1999 وتوقف لبضعة سنوات ليحيي نفسه من جديد في هذه السنة. وقد حظى بالرعاية الشريفة لسمو الأميرة للا مريم في إطار الاحتفال بالذكرى الفضية لتأسيس جمعية أبي رقراق واحتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد. شارك في هذه المسيرة الحاشدة 10 دول وتتكون من 400 طفل منهم 250 طفلا من مختلف الأقاليم المغربية والبقية كلهم أجانب. وحضر هذا المهرجان كل من عامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي والعديد من سفراء الدول منهم على الخصوص سفير الولاياتالمتحدةالامريكية السيد صامويل كابلان إضافة إلى فعاليات جمعوية ومنتخبين، وقد صرح مدير المهرجان عبد الرحمان الرويجل لجريدة العلم أن الهدف من هذا المهرجان هو نسج علاقات بين جميع أطفال العالم بغض النظر عن الانتماء أو اللون أو العقيدة، وتقوية الروح الجماعية لدى الاطفال المشاركين بما يخدم التعاون والتسامح والتعايش ونبذ كل ما من شأنه بث روح التفرقة أو التمييز بين الأطفال، وكذلك زرع مبادىء الاخوة والقيم الانسانية عموماً لدى الأطفال وقد عبر عدد من الدول عن رغبة المشاركة ولكن للاسف امكانيات المهرجان المادية لاتسمح بذلك، واقتصرنا فقط على 10 دول وأملنا كبير في السنة المقبلة وصرح لنا في ما يخص ميزانية المهرجان وقال على أن المهرجان كبير بإمكانيات بسيطة وهذه أقولها وأعيد قولها لأن الدعم منعدم والشكر الجزيل إلى وكالات تنمية الأقاليم الجنوبية التي قامت بجهود جبارة نظراً لمشاركة أطفال الأقاليم الجنوبية، ونتمنى أن نتغلب على مختلف هذه الإكراهات التي نعاني منها. انطلقت مسيرة الكرنفال من باب مريسة ثم شارع المقاومة مروراً بساحة الشهداء ووصولاً إلى حديقة الفردوس والتي قدموا فيها هناك رقصات فلكلورية وعروض فنية تعكس الخصوصيات الثقافية لهذه البلدان، كما توجه أطفال الدول المشاركة ونادوا بلغات مختلفة نداء للسلام من أجل عالم أخضر لامكان فيه للون الرمادي وتسوده لغة واحدة لغة الحب والسلام والصداقة والإطمئنان، ويشمل برنامج هذه التظاهرة أيضاً تنظيم زيارات ميدانية لمآثر تاريخية بمدينة سلا والرباط والدار البيضاء.