إن كان الغش في الامتحانات بالمغرب يقتصر على الهاتف و"الكيت"، فإن ذلك تطور بشكل لافت للنظر في دول الخليج، فقد انتشرت في الأسواق الخليجية نظارة وصفت بالطبية تستخدم في عمليات الغش، حيث تتكون النظارة من عدسات عادية، وفي منتصفها كاميرا فيديو لا يمكن رؤيتها، إلا بصعوبة شديدة، وفي نهاية النظارة قرب الأذن تحتوي سماعة متناهية في الصغر لا سلكية وبلون الجلد الطبيعي. وفي هذا الصدد أكدت صحيفة من الدول العربية أنه عندما يقرأ الشخص في ورقة الامتحان، فإن الكاميرا تنقل بشكل مباشر ما يقرؤه، ويكون هناك شخص آخر خارج الامتحان تنتقل لديه عبر اللابتوب أو عبر الهواتف الذكية، فيقوم بالبحث عن إجابة الأسئلة، ثم يقوم بتلقينه عبر الهاتف أو الميكروفون جميع الإجابات التي يحتاجها، والتي تصله عبر سماعة الإذن التي تحملها النظارة للغشاشين. ويبدو أن الاختراع المثير دفع إلى التفاعل معه من قبل بعض الزوار، إذ نبه زائر كويتي إلى أن هذه النظارة الطبية مستوردة من الصين، ومنتشرة في بلاده بسعر يتراوح ما بين مئة إلى أربع مئة دولار. غير أن الزائر قال إن المدارس الكويتية والخليجية بشكل عام تنبهت إلى هذه النظارة الغشاشة، وبدأت في فحص آذان الطلاب، وهل هناك سماعات فيها أم لا. وعبر زوار آخرون عن استهجانهم من وسيلة الغش تلك، وقالوا "من غشنا فليس منا". ويذكر أن وسائل الغش تطورت بشكل كبير خاصة مع وجود أدوات تكنولوجيا حديث تسهل ضغط المواد الدراسية، سواء على أقلام أو ساعات أو في كعب الحذاء.