أعرب المغرب اليوم الأربعاء عن أسفه للجوء السلطات الجزائرية مرة أخرى إلى حجج أو شروط غير مبررة لإبقاء الأمور على حالها وتأخير إعادة فتح الحدود بين البلدين وإدامة وضعية شاذة وفريدة من نوعها في العالم. ووصف بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون تصريح الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى بالمثير للاستغراب على أكثر من صعيد سواء بالنسبة لجوهره أو توقيته، مذكرا بأن أي مسؤول مغربي لم يثر دور الجزائر في تسهيل تجميد أو عبور المرتزقة نحو ليبيا. وأضاف على أنه بالرغم من أن العديد من أعضاء المعارضة الليبية ووسائل الإعلام الغربية تطرقوا بإسهاب لمسؤولية الجزائر بهذا الخصوص، فإن المسؤولين المغاربة امتنعوا عن التطرق لهذا الموضوع أو استغلاله بأية طريقة كانت. وشدد البلاغ على أنه يحق للمراقب أن يتساءل عن دواعي إشارة رئيس الحكومة الجزائرية إلى وكالة المغرب العربي بالذات بخصوص موضوع تم تناوله بإسهاب على الصعيد الدولي، وذلك من أجل تبرير الإبقاء على الحدود مغلقة مع المغرب. وكان خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة قد وصف بدوره تصريحات أويحيى بأنها (ردود فعل عقيمة) ولا تبعث على التفاؤل). وأكد أن المغرب لن يحيد عن خطه الاستراتيجي القائم على الإيمان بمستقبل الوحدة المغاربية عاجلاً أو آجلا.