واصل العشرات من المتظاهرين ، منذ الجمعة، اعتصامهم بميدان التحرير، ونصبوا الخيام وأصروا على المبيت للتأكيد على مطالب ثورة الغضب الثانية، والتي تتضمن العديد من المطالب الجديدة التي كان من أبرزها محاكمة جميع رموز النظام السابق و في مقدمتهم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك و نجتيه جمال و علاء وحبيب العادلي على ان تكون المحاكمات علنية والمطالبة بإقالة يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء ووزراء من النظام السابق وإصدار دستور جديد يحكم البلاد وتشكيل مجلس رئاسي مدني مع تأجيل إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية هذا العام. وشهد ميدان التحرير مقر الإعتصام نقاشات عامة صاخبة حول مطالب الثورة الجديدة، فيما عادت حركة المرور لطبيعتها بالميدان، كما كثفت قوات الشرطة من تواجدها لتنظيم المرور وإعادة حالة الأمن للميدان بعد غيابهم الجمعة. وصرح الدكتور عبد الحليم قنديل، الناشط السياسي، إن جمعة الغضب الثانية معجزة وكانت ناجحة، مؤكدا أن إرادة الناس من إرادة الله، حيث ظهر ذلك بتخفيض درجات الحرارة ونزول المطر على الميدان، موضحا أن مظاهرات الجمعة نجحت على الرغم من عدم مشاركة من يقولون إنهم يتكلمون ب"اسم الله" ويشير هنا إلى جماعة الإخوان. وطالب قنديل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بإصدار قرار حل المجالس المحلية، مطالبا بأن تتم محاكمة الرئيس المخلوع بصورة علنية وأن تذاع تليفزيونيًا ليراها الشعب كله، لأنه لا يمكن أن تتم محاكمته على قضايا الإختلاس فقط. وأضاف قنديل أنه يجب تأجيل الإنتخابات البرلمانية القادمة، المقرر عقدها في سبتمبر المقبل، حتى يتم وضع دستور جديد، مؤكدا أنه يجب على المجلس العسكري إنهاء حالة الإنفلات الأمني ولا توجد طريقة لذلك سوى إقالة اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية، وجميع لواءات حبيب العادلي، على أن تتم إعادة هيكلة وزارة الداخلية خلال شهر من الآن.