طالب ساكنة حي كيش الأوداية بالرباط بتسريع تفعيل قرار إعادة إدماج حيهم ضمن النفوذ الترابي لمدينة الرباط عوض مدينة تمارة. وكانت وزارة الداخلية في عهد السيد شكيب بنموسى قد ألحقت سنة 1992 هذا الحي بتراب عمالة تمارة، وفصلته عن الرباط، وهو ما تسبب (حسب السكان) في صعوبات وعراقيل إدارية كثيرة لساكنة الحي الذي ارتبط تاريخيا بالرباط على مستوى المرافق الإدارية والتعليمية. وأحدث هذا الحي في سياق التوسع العمراني لمدينة الرباط بداية التسعينيات، لإعادة إسكان جزء من أهالي كيش الأوداية المقيمين حينذاك على الأراضي المخصصة لإنجاز مشروع حي الرياض، وتمكين فئات واسعة من الاساتذة الجامعيين والأطر الإدارية والتقنية المنضوية في تعاونيات سكنية والعاملة بمدينة الرباط من امتلاك سكن بالقرب من مقرات عملهم. وكان الحي في البداية تابعا لجماعة يعقوب المنصور، ليصبح منذ التقسيم الإداري لسنة 1992 وإلى حدود الاستحقاقات الجماعية الأخيرة ليونيو 2009 تابعاً لمقاطعة أكدال الرياض.. وأمام هذا الوضع الجديد الذي فرض على الساكنة، وإحساسها بالإقصاء، تحركت جميع فعاليات المجتمع المدني، من ممثلي التعاونيات والوداديات السكنية بأسلوب حضاري منتهجين مقاربة سلمية مبنية على الحوار والتواصل مع جميع المتدخلين والفاعلين، واستنكروا هذا القرار الذي مس مصالح الساكنة، وطالبوا بالعدول عنه لدوافع ومبررات كثيرة أهمها ان حي كيش الأوداية يعتبر امتدادا عمرانيا للرباط، كما أنه يرتبط ارتباطا عضويا بنفس المدينة في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها. ويذكر أنه سبق لمجلس مدينة الرباط ان صادق أخيراً على مُلتمسٍ لإعادة إدماج حي كيش الأوداية بالمدار الحضري لمدينة الرباط. ويأمل ممثلو التعاونيات والوداديات السكنية بحي كيش الأوداية أن تسارع سلطة الوصاية بالمصادقة على مقرر مجلس المدينة وتصحح بذلك الخطأ الذي سبق ووقعت فيه بإلحاق الحي المذكور بمدينة الرباط.