فشل فريق الفتح الرباطي بطل إفريقيا في تحقيق نتيجة إيجابية أمام ضيفه الأنغولي بريميرودو أغوسطو في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب ذهاب دور الثمن من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي حيث أرغم على التعادل بهدف لمثله وهي نتيجة سلبية لأشبال المدرب الحسين عموتة ستصعب من مأموريتهم في مباراة الإياب التي ستطل حارقة وفوق صفيح ساخن خصوصا أمام خصم أنغولي أبان لاعبوه الذين لا يتجاوز معدل سنهم 23 سنة عن مهارات عالية ووقفوا الند للند في وجه الفريق الرباطي المطالب بتدبير لقاء الإياب بشكل جيد إن أراد الذهاب بعيدا في مشوار هذه المسابقة الإفريقية وتكرار سيناريو السنة المنصرمة. وقد اعترف المدرب الحسين عموتة بقوة الفريق الأنغولي وانتشار لاعبيه الجيد داخل رقعة الملعب وقال في تصريح ل»العلم« »رغم أن النتيجة سلبية بالنسبة إلينا فإنه مازال ينتظرنا شوط ثاني يتطلب منا العمل بشكل مضاعف من أجل العودة بالتأهيل إلى الدور المقبل إن أردنا الذهاب بعيدا في هذه المسابقة مضيفا أن هذه النتيجة ليست نهاية المشوار كما أن الخصم لم يفرض علينا التعادل بل نحن الذين كنا في غير مستوانا المعهود والدليل أن اللاعبين ضيعوا العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل وهذا راجع بالأساس إلى غياب الفعالية الهجومية إضافة إلى أن هناك عناصر لم تكن في المستوى المطلوب« وأوضح عموتة أن الفريق الأنغولي استغل خطأ في التغطية الدفاعية وعدل النتيجة التي جاءت بهدية من الدفاع الفتحي. ومن جهته عبر البرتغالي درولوفيتش مدرب فريق بريميرودو أغوسطو الأنغولي عن سعادته بهذا التعادل الذي اعتبره بالإيجابي أمام بطل إفريقيا وقال ل»العلم« »إن المباراة كانت صعبة بفعل قوة فريق الفتح الذي يتوفر على لاعبين متمرسين وجيدين ولكن استطعنا الحصول على تعادل ثمين من قلب الرباط والحسم سوف يكون في أنغولا حيث تحدونا رغبة في حجز بطاقة المرور إلى الدور الموالي والأكيد أن عاملي الأرض والجمهور سيكون لهما دور أساسي بالنسبة إلينا. وبالعودة إلى فصول المباراة التي أدارها طاقم تحكيم من تونس بقيادة بن ناصر قاسم في الوسط بمساعدة مواطنيه لملولشي يامن والحساني بشير فإن تفوق الفريق الرياضي كان واضحا منذ البداية من خلال شنه لمجموعة من الهجومات عن طريق كل من الفاتحي وروكي أبرزها كانت في الدقيقة الرابعة بعد توغل الفاتحي داخل مربع عمليات الخصم ليتم إسقاط من طرف الحارس الأنغولي لكن الحكم التونسي لم يعلن عن ضربة جزاء واضحة، واستمر المد الهجومي للعناصر الرباطية وهذه المرة بواسطة روكي وبتمريرة محكمة منه في اتجاه زميله الفاتحي الذي أهدر هدفا محققا لصالح فريقه، بالمقابل كادت تسديدة اللاعب روكي أن تأتي بالفرج لكن الحارس حولها بصعوبة إلى الزاوية. ويمكن القول إن أشبال المدرب الحسين عموتة تفننوا في تضييع أهداف حقيقية أمام خصم أنغولي ركن إلى الدفاع مع اعتماده على المرتدات الهجومية والضغط على حامل الكرة التي أربكت حسابات العناصر الفتحية. وخلال الجولة الثانية واصل الفريق الرباطي هجوماته بحثا عن هدف السبق الذي تأتى له في الدقيقة (81) إثر حملة هجومية قادها روكي الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداعها الشباك، هذا الهدف حرر لاعبي الفتح وتفتحت شهيتهم لإضافة هدف آخر بواسطة كل من البقالي وروكي والفاتحي لكن جل محاولاتهم كانت تصطدم بدفاع الفريق الخصم الذي استغل لاعبوه خطأ في التغطية الدفاعية للفريق الرباطي وسجلوا هدف التعادل عن طريق اللاعب بيدرودومينكو الذي تمكن من هزم الحارس عصام بادة بعثر أوراق العناصر الرباطية التي كانت تمني النفس بالفوز هنا بالرباط. ورغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب عموتة لضخ دماء جديدة في خط الهجوم فإن جل المحاولات باءت بالفشل بفعل يقظة الحارس الأنغولي واستماتة دفاع فريق بريميرو الذي أبى إلا أن يحافظ على النتيجة المرسومة وبالتالي العودة إلى قواعده بنتيجة إيجابية ستخدم مصالحه في لقاء الإياب.