واصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلقاء الورود على المغرب بعد أن قال «إنه لاتوجد مشاكل بين الجزائر والمملكة المغربية» ودعا في تصريح جديد نقلته وكالة الأنباء الجزائرية على هامش إشرافه على تدشين قصر بقلعة المشور بتلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية لسنة 2011 إلى تعزيز التعاون بين البلدين. وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية قال الرئيس الجزائري إن «مشكلة الصحراء الغربية تعد مشكلة أممية وأن المغرب بلد جار وشقيق وينبغي علينا أن نتعاون معه» وعلى غير العادة شجع الرئيس بوتفليقة خلال تصريحه مسؤولي المتاحف والمواقع التاريخية الجزائرية على التعاون مع بلدان الجوار سيما المغرب الذي حافظ على تراثه الثقافي. واضاف أن «المغاربة حافظوا على تراث كان قد فقد في الجزائر وينبغي علينا إعادة تشكيله بمساعدة المغاربة الذين عرفوا كيف يحافظون على هذا التراث وكذلك مع الإسبان الذين لديهم تراث أندلسي على قدر كبير من الأهمية». ويمكن أن يكون هذا التصريح يندرج في إطار التمهيد لتصفية الأجواء بين البلدين وإعادة العلاقات بين الجارين إلى طبيعتها بعد أن عاشت محنة التصعيد، كما يمكن أن يكون التصريح الجديد يهدف إلى ترضية خواطر المغاربة بعد أن قرر الوفد المغربي الرسمي المشارك في الحدث الذي أشرف عليه الرئيس الجزائري الانسحاب احتجاجا على حضور وفد من جبهة البوليساريو الانفصالية.