.. ونحن نتحدث عن الأفلام السنيمائية المغربية لاننكر الدور الذي تقوم به القناتان الأولى والثانية في مجال انتاج أفلام تلفزيونية قصيرة نشطت بها الحركة السينمائية المغربية ومعها روجت الحركة الفنية للعديد من الأسماء والمخرجين والتقنيين بعد زمن العطالة الذي كان يخيم على هؤلاء في وقت سابق، نلاحظ ومعنا مجموعة من المواطنين الغيورين النقص الحاصل في انتاجات القناتين في مجال أفلامها التلفزية الخاصة بالأفلام التاريخية المغربية المتعلقة بالملاحم الوطنية والشخصيات المغربية التي كان لها دور في إرساء أمجاد بلدنا من ملوك ومقاومين وعلماء ونوابغ ومحطات مرموقة في مسيرتنا التاريخية، والتي لم تأخذ حتى الآن حظها من الإهتمام الكفيل بجعلها دروسا تلقائية لترسيخ مفهوم المواطنة لدى الجيل الجديد الذي يجهل الكثير عن تاريخنا المليء بالأحداث والشخصيات والمواقف التي يحق لكل مغربي الافتخار بها، خاصة وأن إنجاز هذا العمل أكثر من النبش في كتابات المؤرخين والأدباء والباحثين المغاربة وما أكثرهم لإستخراج كل ماهو مؤهل لأن يصبح عملا دراميا سنيمائيا بينما في اعتقادنا أن كل الكتابات صالحة لإنجاز أفلام تلفزية قوية وهادفة تعوض بعض الأفلام العادية المحتوى والجودة التي تصرف عليها مئات الملايين التي تذهب مع عرضها مرة أو أكثر. وهنا يجدر بنا القول بل التساؤل عن مصير بعض النصوص التي تقدم مبدعون مغاربة تخص انتاجات أفلام تاريخية مغربية تهم الجوانب المختلفة لمسيرة وطننا منذ عهد الحماية حتى فجر الاستقلال وما بعد ذلك حتى الآن، إلا أن مصير هذه النصوص التي كتبت وقدمت على أساس أن تتحول إلى أفلام ظلت حبيسة رفوف المصالح المعنية بالقناتين الأولى والثانية حتى الآن، مما يدعو إلى طرح أكثر من سؤال عن دواعي وضع اليد عليها دون رفعها وبأية أسباب تذكر. ومهما يكن من أمر فالخصاص قائم وبشكل ملفت للنظر، وهذا ما يجب على إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الانكباب عليه وإيجاد طريقة لإيلائه ما يستحقه من الإهتمام فلا وقت للإنتظار، وكفى من التلميحات والاشارات العابرة في المناسبات التاريخية والوطنية!!