تمت إحالة شخص في الثالثة والعشرين من عمره من طرف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة على أنظار قاضي التحقيق بنفس المحكمة لتعميق البحث في اتهامه بالتغرير بطفل قاصر وهتك عرضه. وقد تم اعتقال المتهم من طرف مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الاقليمي للحسيمة في إحدى مقاهي المدينة من أجل التهم المنسوبة إليه استنادا إلى شكاية تقدمت بها جدة القاصر والذي يبلغ من العمر 10 سنوات، حيث أدلت انه قد تعرض لهتك العرض خمس مرات متتالية من طرف المشتكى به وتم تقديم شهادتين طبيتين تثبتان إصابة القاصر بالتهاب على مستوى مؤخرته على إثر الاعتداء الجنسي. غير أن المتهم قد أبدى نفيه للتهمة المنسوبة إليه وحاول اثبات براءته.. وتحت ضغط محاصرته بأسئلة المحققين، تراجع عن أقواله وأدلى باعترافه بالمنسوب إليه، حيث أكد أنه كان يقوم بأفعاله الشنيعة تحت تأثير المخدر الذي كان يتعاطاها غير واع بالضرر الذي كان يلحقه بهذا القاصر. وحسب أقوال وشهادة جدة القاصر، فإن المتهم كان يختلي بحفيدها في بيت منعزل ويمارس عليه الجنس، كما أضافت أن حفيدها كان يقيم معها وقد دخل عليها مرة وهو في حالة مزرية ويعاني من ألم كبير في مؤخرته لم يستطع معه الجلوس وحين استفسرت عن الأمر امتنع عن الافصاح في البداية ، ولكن عندما سألته عن مصدر درهمين كانا بحوزته أخبرها عن الأمر وأن المتهم قد أعطاه الدرهمين بعدما قام باغتصابه. وقد حمل القاصر إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة حيث تعرض لفحوصات طبية أكدت ما سبق ذكره وقدمت للجدة شهادتين طبيتين تؤكدان تعرض القاصر للاعتداء الجنسي ليتم تقديم شكوى ضد المتهم.