أشرف وزير التجهيز والنقل كريم غلاب رفقة والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعاملي إقليمي شيشاوة والصويرة وعدة شخصيات عشية يوم الجمعة الماضية بشيشاوة على تدشين مقطع الطريق السريع السيار الرابط بين شيشاوة والصويرة. هذا المقطع الطرقي الممتد على طول 13 كلم، والذي ربط مدينة شيشاوة بالطريق السيار مراكش - أكادير - الصويرة، يرى النور بعد أربع سنوات من الأشغال وبكلفة مالية إجمالية ناهزت 700 مليون درهم. ومن مزايا هذا المقطع الطرقي إنعاش حركة التنقل بين مراكشوالصويرة فضلا عن الرفع من المبادلات التجارية والاقتصادية بين الشمال والجنوب وتحقيق تأثيرات إيجابية على مجالي السياحة والخدمات. وفي هذا الإطار أوضح وزير التجهيز والنقل كريم غلاب في تصريح للصحافة بأن تدشين هذا المقطع الطرقي سيلعب دورا كبيرا في ربط السياحة الموجودة بمراكش بالسياحة الشاطئية المتواجدة بمدينة الصويرة، هذا فضلا عن إسهامه في تحقيق تكامل سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الخدماتية أو السياحية بين المدينتين. وقال بأن هذه الطريق ستعمل على تقليص المدة الزمنية للسفر بحوالي 50 دقيقة وتخفيض كلفة استغلال السيارات والحافلات، وأيضا الحد من حوادث السير التي كانت تعرفها هذه المنطقة مع توفير الراحة والسلامة بالنسبة للمسافرين. وأوضح بأن هذا المقطع الطرقي يندرج في إطار استراتيجية الطرق السيار السريعة التي اعتمدتها الحكومة والتي شملت عدة مدن مغربية مشيرا إلى أن وزارته بصدد إنجاز برنامج في هذا الإطار بين عدة مدن وعلى مسافة 950 كلم سنويا وبشراكة بين الوزارة وعدة جهات. وتجب الإشارة إلى أن هذا المحور الطرقي، الذي سيساهم في تقوية وملاءمة الشبكة الطرقية الوطنية، يتكون من خمسة معابر طرقية هي: شيشاوة وسيدي المختار وتافتاشت وأوناغة ثم الصويرة. وهو المشروع الذي سيمكن جهة مراكش تانسيفت الحوز من الانفتاح على الواجهة البحرية للمحيط الأطلسي. وجدير بالذكر أن هذا المشروع قد تم إنجازه في إطار اتفاقية شراكة تم توقيعها بمراكش مستهل شهر يناير من سنة 2006، وتحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بين وزارة التجهيز والنقل وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز والمجلس الإقليمي لمدينة الصويرة.