أعلن المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بمدينة الصويرة السيد محمد والي، أن أشغال إنجاز الطريق السريع الرابط بين مراكشوالصويرة بلغت مرحلة " جد متقدمة ". وأوضح السيد والي ، خلال اجتماع إخباري عقد مؤخرا في الصويرة بمبادرة من مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أن " أشغال الطريق المتجه صوب الطريق السيار مراكش - أكادير عبر شيشاوة ستكتمل، كما هو متوقع، قبل نهاية السنة الجارية ". وقد تم بالفعل الشروع في تشغيل المقطع الرابط بين الجماعة القروية أوناغة وموكادور والممتد على مسافة 24 كلم، في حين تتم الأشغال بكيفية جيدة بالنسبة للمقطع الرابط بين أوناغة وقرية سيدي المختار (50 كلم). وبخصوص المقطع الرابط بين سيدي المختار وشيشاوة ( 25 كلم) قال السيد والي إن الأشغال به بلغت نسبة 75 بالمائة، بينما يعتبر المقطع شيشاوة - الطريق السيار لمراكش (11 كلم) جاهزا تقريبا ، مشيرا إلى أن ممرا بمسافة أربع كلمترات ينضاف لهذا المقاطع داخل مدينة شيشاوة. يذكر أنه تم في يناير سنة 2006 توقيع اتفاقية شراكة ، بين كل من وزارة التجهيز والنقل وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وجهة مراكش تانسيفت الحوز والمجلس الإقليمي للصويرة ، لتمويل هذا المشروع بغلاف مالي قيمته 687 مليون درهم. وأكد السيد والي أن الطريق السريع المذكور سيتيح ، على الخصوص، تحسين مستوى الخدمات الطرقية وتخفيض كلفة استغلال العربات وكذا تقليص مدة قطع المسافة بين المدينتين إلى ساعة ونصف بدل ثلاث ساعات حاليا ، علاوة على المساهمة في تهيئة ترابية جيدة بين قطبين سياحيين ألا وهما الصويرةومراكش، مما يعني انفتاح منطقة مغربية داخلية شاسعة على الساحل الأطلسي. وأبرز المسؤول الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تمكين الإقليم من البنيات التحتية الطرقية، مذكرا بإنجاز خط بطول يفوق 390 كلم من الطرق ما بين سنة 2003 -2008، بغلاف مالي قدره 221 مليون درهم، أي بمعدل 65 كلم في السنة. وعلاوة على الطريق السريع، تهم الأشغال الجارية بناء وتهيئة 177 كلم من الطرق القروية بتكلفة تقدر ب 134 مليون درهم، وصيانة شبكة طرقية من 44 كلم ( 31 مليون درهم) ، وبناء أو صيانة أرصفة وجسور ( 52 مليون درهما). وبالنسبة للفاعالين المستقبليين، تمت برمجة ما مجموعه 265 كلم في الفترة من 2010 إلى 2012 باستثمار إجمالي قدره 107 مليون درهما. ويندرج الاجتماع الآنف الذكر في إطار سلسلة من اللقاءات التواصلية المنظمة من طرف مجلس الجهة مع مختلف الفاعلين، بغية إعداد تشخيص للوضعية الاجتماعية و الاقتصادية للإقليم. وأكد رئيس مجلس الجهة السيد حميد نرجس ، من جهته ، أن " هذا اللقاء الذي يتزامن مع إطلاق مشروع الجهوية الموسعة، يتوخى وضع استراتيجية للتنمية الجهوية ". أما عامل الإقليم السيد نبيل خروبي، فسلط الضوء على الدينامية التي عرفها الإقليم بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، داعيا مجلس الجهة إلى دعم تمويل المزيد من مشاريع التنمية، لا سيما في قطاعات الصحة والماء الشروب والرياضة والكهربة.