نظمت أخيرا شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بتعاون مع جمعية تطاون أسمير بمقر الكلية، ندوة دولية حول موضوع "من الأندلس إلى تطوان"، وذلك تكريما للأستاذ امحمد بن عبود. وقد تطرقت هذه الندوة إلى أربعة محاور في جلسات موازية، وهي المحاور التي اهتم بها المحتفى به خلال 32 سنة، والتي تتمثل في التاريخ الأندلسي والتراث الثقافي للمدن المغربية والحركة الوطنية والاستشراق". كما تناول المشاركون، مغاربة وإسبان، محور التاريخ الأندلسي من خلال التاريخ الاجتماعي والثقافي والجانب التوثيقي والمنهجي، فيما تضمن محور "التراث الثقافي للمدن المغربية" مجموعة من المواضيع ترتبط بسياسة تدبير المدن التاريخية ودراسات ميدانية حول مدن تاريخية معينة في المغرب والأندلس، أما محور "الحركة الوطنية والاستشراق" فقد تعرض بإسهاب للدراسات الأندلسية. من جانب آخر، عالجت هذه الندوة أيضا موضوع الحركة الوطنية، خاصة الحركة الوطنية في شمال المغرب وبعض الشخصيات التاريخية كالزعماء محمد بن عبد الكريم الخطابي وعبد الخالق الطريس والشهيد امحمد بن عبود، علاوة على مداخلات حول إشكالية التوثيق للحركة الوطنية والمصادر الجديدة بالعربية والإسبانية. وكذا مشاركة 75 أستاذا وباحثا ينتمون إلى مختلف الجامعات المغربية والإسبانية، علاوة على باحثين من المجلس العلمي المحلي للرباط والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان،و أستاذ باحث من جامعة طرابلس الليبية. ومما يجدر ذكره أنه تم على هامش هذه الندوة، تنظيم معرض حول الخط العربي بالكلية للفنان الطيب البقالي، إضافة إلى معرض للمصور الإسباني بيني س بونسي أبرز من خلاله صورا لمدينة تطوان العتيقة بمآثرها الجميلة والمدينة الإسبانية .