دعا الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، المعارضة اليمنية مجددا للجلوس إلى طاولة الحوار، معبرا عن استعداده للاستجابة لمطالب المعارضة «إذا كانت مشروعة»، في حين تواصلت لليوم الحادي عاشر على التوالي، مظاهرات في صنعاء ومدن أخرى للمطالبة بإسقاط النظام. وعبر صالح -في خطاب جماهيري بصنعاء- عن أسفه للأحداث التي وقعت في عدن اليومين الماضيين، متهما «عناصر مدسوسة خارجة عن النظام والقانون تسعى لتخريب، وشق الصف الوطني في اليمن عبر المظاهرات غير المرخص لها». وجدد الرئيس اليمني دعوته لأحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة لإجراء حوار. من جهتها، دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن كافة المكونات الحزبية والمجتمعية للنزول إلى الشارع ومساندة المحتجين، وطالبت الأحزاب ب»الالتحام بالشباب المحتجين وجماهير الشعب في فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد». و هدد عشرة نواب بالاستقالة من الحزب الحاكم، بسبب ما قالوا إنها اعتداءات على المتظاهرين والصحفيين وقمعهم، وصمت البرلمان اليمني عن الأحداث. وحاول عشرات من مؤيدي الرئيس اعتراض آلاف المتظاهرين أمام جامعة صنعاء، وأطلقوا أعيرة نارية. وكان 15 شخصا قد أصيبوا في اشتباكات اعتبرت الأعنف منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وفي إب، جنوبا ، قال شهود إن نحو ألف محتج نصبوا مخيما في ميدان التحرير ملوحين بلافتات كتب عليها «ارحل» و»الشعب يريد إسقاط النظام». كما واصل في تعز -جنوبا أيضا- آلاف المتظاهرين اعتصاما لليوم التاسع على التوالي. وفي عدن، أقصى الجنوب، أصيب رجلا أمن في مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة خورمكسر، في حين دخل الجيش اليوم إلى بلدة الشيخ عثمان لضبط الأوضاع ، مع قيام الأمن بفصل مديريات المحافظة.