تعرف مقاطعة اسباتة احتقان في أوساط مكونات المجتمع المدني بسبب تعامل غالبية مقاطعة اسباتة بأسلوب مبني على خلفية الانتماء السياسي ومضاعفات الانتخابات الأخيرة. المجلس قرر إلغاء مهرجان ربيع اسباتة السالمية رغم ما حققه على المستوى الثقافي والرياضي و الفني، ثم حرم عدد من الجمعيات من المنح الهزيلة على عدد من الجمعيات الغير الموالية لأغلبية الرئيس وتم استدجان مجال الثقافة والرياضة بتنظيم مسابقات بين تلاميذ المؤسسات التعليمية داخل تراب مقاطعة اسباتة، فتم حرمان الفئات العريضة من سكان اسباتة من القيمة المضافة التي نتجت عن النجاح الباهر الذي حققه مهرجان ربيع اسباتة السالمية. بعد هذه العملية الجراحية للمجتمع المدني ،قررت غالبية الرئيس تدجين المجتمع المدني الرياضي بدءا بخلق إعصار داخل فريق الفتح، تعطيل إنهاء بناء القاعة المغطاة غلى حين فبركة عدد من الجمعيات الرياضية التابعة لأغلبية الرئيس وضرب تاريخ الجمعيات الرياضية الجادة وفتح ملعب الرياضي با محمد في وجه أنشطة لا علاقة لها بالمخطط الذي وضع من المجلس السابقة من اجل جعل ملعب بامحمد قطب رياضي بالدارالبيضاء. وجاد المجلس الحالي على الجمعيات الرياضية الموالية للرئيس بمنح و المصادقة على عدد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في حين تمت محاسبة وتهميش الجمعيات الرياضية التي كان لها رأي في الرئيس الحالي وأتباعه ونذكر من بينها جمعية نجوم الشاوية التي لها منجزات جد مهمة على الصعيد الدولي والوطني و الجهوي والإقليمي ونذكر منها ما حققه طارق زلزولي باسمها حيث حصل على لقب بطل مسافة 1500 م ، بطل افريقيا برسم سنة 2010 ويوم 23/01/20111 في نيوزلاندا حصل على لقب بطل العالم في نفس المسافة متقدما على بطل بولينيا هذا الشاب الطموح لم تعترف به المقاطعة لا لشيء إلا لأنه متمسك بجمعية نجوم الشاوية. فلا الشاب طارق ولا نجوم الشاوية، يعترف بهما المسؤولون بل يتفنن المجلس وأتباعه من خنق مجال عمل هذه الجمعية رغم ما تحققه من منجزات باسم منطقة اسباتة. الأمثلة من الجمعيات الرياضية الجادة بالمنطقة والمضطهدة من طرف المجلس الحالي كثيرة جدا، وهي مهددة بالانقراض إذا استمر المجلس في التعامل السلبي مع شباب هذه الجمعيات. وتوج عمله الغير المرغوب فيه بتوزيع مقر الجمعيات بحي افريحة على جمعياته ضاربا عرض الحائط نداءات وتوصيات عدد من اللقاءات التي نظمتها الجمعيات الجادة. إلى متى سيستمر الرئيس ومن معه في التعامل مع المجتمع المدني بالنظرة الضيقة ومحاولة تدجين الجمعيات ووضعها في قلب يخدم الرئيس و من معه في المستقبل دون مراعاة ما سيترتب عن ذلك؟ سلوك المتطفلين على ميدان المجتمع المدني يجب محاربته وقمعه في مهده قبل أن يستفحل الأمر ويخلق توثر إجتماعي يتحمل مسؤولياته كل المسؤولين الذين يعلمون ببطون الأمور من داخل المجلس ويستمتعون بالفرجة على العملية القيصرية التي يخدع لها المجتمع المدني من طرف رئيس المجلس الحالي ومن معه.