لم يستسغ صاحب سيارة أجرة صغيرة يشتغل بأنفا أن يرى يوم الخميس 10 فبراير 2011 رقم مأذونيته على سطح سيارة أجرة أخرى تشتغل بنفس التقطيع الترابي بأنفا،ما جعله يتصل بمصالح الديمومة الأمنية لإخبارها بالنازلة. وفي حينه انتقلت فرقة أمنية تابعة لأمن أنفا إلى زنقة حسن السكتاني ،وكانت السيارة المعلومة لاتزال مركونة في مكانها ،وصاحبها بالقرب منها وعند التحقيق معه ثبت أن السيارة وهي من نوع رونو لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بسيارات الأجرة الصغيرة إلا ما كان من طلائها وحامل الأمتعة فوقها الذي به رقم المأذونية. وصرح المتهم أنه اختار الرقم صدفة دون سابق علم بأنه رقم حقيقي لمأذونية حقيقية ولسيارة أجرة تشتغل فعلا في نفس التقطيع الترابي. وكدافع منه عن سبب قيامه بعملية التزوير هذه ،ادعى أنه عاطل عن العمل ، كما أرجع تحركه الخاطئ هذا إلى أزمة النقل التي تشهدها العاصمة الاقتصادية ،مدعيا أنه لا ينافس في شيء أصحاب سيارة الأجرة الرسميين على اعتبار أنه لا يشتغل في أوقات الذروة نهارا بل يشتغل مع صنف معين من المواطنين الليليين من الثامنة ليلا إلى الخامسة صباحا ،في محيط الملاهي الليلية وبعين الذئاب. وبعد استكمال إجراءات البحث تم تقديم المتهم للعدالة كي تقول كلمتها فيها.