خيمت احتجاجات شبان مصر ومطالبتهم برحيل الرئيس حسني مبارك، على مؤتمر الأمن العالمي ; في مدينة ميونيخ الألمانية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون، عند افتتاح المؤتمر -الذي استضافته ميونيخ سنويا- إن الاحتجاجات في العالم العربي نابعة في الأساس ليس فقط من الاضطراب الإنساني و»الفقر» ، ولكن أيضا من «الفساد» و»عجز الديمقراطية». وفي حديثها عن احتمال تشكيل حكومة جديدة في مصر ، حيث تتوصل المظاهرات , قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إن الذين يريدون المشاركة في النظام السياسي» يجب أن يلتزموا بمبادئ أساسية مثل نبذ العنف كوسيلة للإجبار السياسي واحترام حقوق الأقليات والتعامل بروح التسامح والاستعداد لقبول الحلول الوسط». وأضافت أن «الذين لا يقدمون هذه التعهدات لا يستحقون الجلوس على المائدة» ، داعية إلى انتخابات حرة تحت إشراف مراقبين دوليين. وتحدثت عن المخاطر التي قد يشكلها انتقال السلطة بشكل سيئ. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، من جهتها «يجب أن يكون هناك نوع من عملية الانتقال المنظم وتجنب حدوث فراغ في السلطة». أما رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون، فاعتبر أنه ليس دور أوروبا أن «تشير بإصبعها لتقول من هو الزعيم الذي يجب أن يذهب». لكنه قال إن «هذا النظام يجب أن يختار الإصلاح السياسي بدلا من القمع». وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، قبيل لقاء بينه وبين نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، على هامش المؤتمر، إن بلاده تشاطر الولاياتالمتحدة مواقفها من الوضع في مصر بنسبة مائة بالمائة. وقد استحوذ الوضع في مصر كذلك على جزء من المداولات التي أجراها على هامش مؤتمر ميونيخ أعضاء اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وزراء خارجية أميركا وروسيا ، ومفوضة الأمن والعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، ومبعوث اللجنة، توني بلير.