دعا المشاركون في المؤتمر التاسع للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، مساء أمس الثلاثاء بالخميسات، إلى التعاون المشترك بين الدول العربية لتحقيق التكامل في الإنتاج الفلاحي. وحث المشاركون في هذا المؤتمر، الذي انعقد تحت الرعاية لجلالة الملك محمد السادس (من 24 إلى 26 يناير الجاري)، تحت شعار «تشجيع التبادل الفلاحي ورفع تحديات الإنتاج»، رجال الأعمال بالدول العربية إلى الاستثمار في مجال التنمية الفلاحية. وأكد المؤتمرون، في التوصيات التي أصدروها يوم الثلاثاء، أن ذلك سيساهم في سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها بعض الشعوب العربية وامتصاص البطالة وخلق مناصب شغل، لاسيما وأن بعض الإستراتيجيات التي وضعتها الدول العربية في مجال الاستثمار في القطاع الفلاحي توفر مزايا عدة للمستثمرين. ودعا المؤتمرون، الذين يمثلون دول موريتانيا والجزائر وليبيا وتونس ومصر وفلسطين والسودان وسورية واليمن ولبنان والكويت والأردن والعراق والمغرب، الحكومات العربية للعمل على تسهيل تنقل السلع الزراعية المنتجة عربيا، وذلك بإزالة الحواجز الجمركية وفتح الحدود وكذا تسهيل تنقل المواطنين بين الأقطار العربية. وأوصوا مؤسسات البحوث الزراعية بعقد اتفاقيات شراكة لتيسير تداول نتائج البحوث المتعلقة بالأصناف الزراعية المنتجة والمقاومة للجفاف والأمراض، وبتبادل الخبرات بين المنظمات المنخرطة في الاتحاد، خاصة، فيما يتعلق بمسارات تسويق الإنتاج الفلاحي وإحداث موقع إلكتروني خاص بالاتحاد يساهم في تدفق المعلومات بشكل أسرع. وشددوا على ضرورة اعتبار الاتحادات العربية منظمات ذات نفع عام لتتمكن من الاستفادة من القوانين المنظمة لدعم المنظمات المهنية، وذلك لتغطية تكاليف أنشطتها، مطالبين من المنظمات والهيئات العربية التابعة للجامعة العربية تخصيص نسبة من أرباحها لتمويل الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب. وتم خلال أشغال هذا المؤتمر تلاوة التقريرين الأدبي والمالي للاتحاد حيث تم بعد مناقشتهما انتخاب خالد خزعل من سوريا أمينا عاما للاتحاد خلفا لمنصور حسن طبيقة من ليبيا.