نفى العقيد الليبي، معمر القذافي، أن يكون عرض على الرئيس التونسي المخلوع ، زين العابدين بن علي، اللجوء إلى بلاده، وحذر من استغلال خارجي لما أسماها «ثورة» قادها التونسيون، واعتبر «حركة النهضة» و»الإخوان المسلمين في تونس» ، جزءا من هذا المخطط الأجنبي. وقال -في لقاء مع قناة «نسمة» التونسية الخاصة، - إن القول إنه عرض استضافة بن علي «هراء»، لكنه لم ينف وقوع اتصالات بينه وبين الرئيس المخلوع قبل مغادرته تونس وبعدها، فقد كانت «معلنة ولم نخفها عن أحد». وحث القذافي الشعب التونسي على عدم تسليم «حريته» لرئيس مرة أخرى، ودعاه إلى تبني فلسفته (أي القذافي) في «نظام الجماهيرية»، وحذره من جهات خارجية تحاول سرقة «الثورة»، من بينها حركة النهضة و»حركة الإخوان المسلمين في تونس»، حسب قوله. وقال إن حركة الإخوان في تونس «تنتقم من حكم الزين (زين العابدين بن علي) وممارساته ضدهم». وقد عبر القذافي عن تأسفه، قبل عشرة أيام ، على خلع بن علي، وقال إنه الأفضل لقيادة تونس، وإن الشعب التونسي تعجل الإطاحة به. وقال حينها «لا يوجد أحسن من الزين أبدا في هذه الفترة، بل أتمناه ليس إلى عام 2014، بل أن يبقى إلى مدى الحياة». وقال إن الناس تُقتَل «لأنك لست قادرا على أن تصبر على زين العابدين؛ ثلاث سنوات مثلا».
