لأسباب تقنية قاهرة، كما أعلن عن ذلك وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط بعد زيارته التفقدية الأخيرة للمركب الرياضي بطنجة، تم تأجيل الافتتاح الرسمي للمركب، إلى موعد لاحق في شهر مارس المقبل، بعدما كان مقررا في تاسع فبراير القادم. غير أن التاريخ المحدد في شهر فبراير، كان مقرونا بالمقابلة الحبية التي ستجمع ما بين المنتخب الوطني المغربي، ونظيره الليبي، والتي بُرمجت في نفس الموعد، بالمركب الرياضي بمراكش، وهو ما جعل الوزارة الوصية، تبحث عن بديل يلائم هذا الحدث الرياضي الهام. وبما أن المركب الرياضي مشيد الآن في موقع جغرافي يبعد عن الجارة الإسبانية ب(14 كلم)، وأن الجماهير الرياضية والكروية بصفة خاصة، بمدن ومنطقة الشمال، تعشق الكرة الإسبانية، من خلال، فرق ريال مدريد، وبرشلونة، وأتليتيك مدريد، وأن لهذه الفرق، اتفاقيات مع بعض الفرق المغربية، ولها جمعيات المحبين والأنصار في كل من تطوان، وطنجة، والرباط، والدار البيضاء... فإنه من باب التنوع والتواصل، والتقارب، والتعايش الرياضي بين المغرب وإسبانيا تنظيم لقاء حبي افتتاحي ما بين المنتخب الوطني المغربي، والمنتخب الإسباني، أو ما بين الأندية المغربية كالفتح الرباطي، والأندية الإسبانية، كريال مدريد، أو برشلونة، أو أتليتيك مدريد، خاصة وأن بعض كبار مسيري هذه الفرق الإسبانية، لهم مشاريع، ومقاولات، وشركات في طنجة، تدر عليهم الملايير من الأرباح سنويا. وللتذكير، فإن المركب الرياضي بطنجة (ابن بطوطة) بدأت فيه الأشغال منذ 15 ماي 2003، وأن طاقته الاستيعابية في المرحلة الأولى، (45) ألف مقعد، منها (20) ألف مقعد مغطى، ومستقبلا، سيرتفع عدد الكراسي المرقمة إلى (70) ألف مقعد، وأن تكلفة المشروع، وصلت إلى حوالي (900) مليون درهم، وأنه يتوفر على (17) بابا، ومدخل شرفي، و(4) مسالك لولوج السيارات، ومواقف ل (7500) سيارة، و(350) حافلة، وأن تمويله شارك فيه الصندوق الوطني للتنمية الرياضية، والميزانية العامة للدولة، والجماعة الحضرية لطنجة، والأشغال أشرفت عليها وزارة التجهيز والنقل، وستسيره شركة (سونارجيس) التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، كما أن المركب، سيُستعمل لكل أنواع الرياضات الأخرى، وسيوضع رهن إشارة الفرق والأندية الرياضية، شريطة خضوعها لدفتر تحملات معد لذلك. كما يمكن استئجار قاعاته للمؤتمرات، واللقاءات، والأنشطة المتنوعة، مع توفر المركب على محلات تجارية نوعية، ومطاعم، ومقاصف، وغيرها من المرافق الترفيهية..