سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوز صعب وتأهل مستحق للمنتخب الوطني على حساب المنتخب الجزائري كرة السلة: في المباراة الثانية لتصفيات المنطقة الإفريقية الأولى المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم:
حجز المنتخب الوطني رسميا وباستحقاق بطاقة ترشحه للأدوار النهائية لبطولة إفريقيا للأمم التي ستقام الصيف المقبل مبدئيا في كوت ديفوار، وذلك بعد الانتصار الثاني على المنتخب الجزائري في قاعة فتح الله البوعزاوي بحصة 77 مقابل 72، وكان المنتخب الوطني قد فاز كذلك في المباراة الأولى على المنتخب الجزائري بحصة 81 مقابل 70. مباراة أول أمس الثلاثاء كانت أكثر صعوبة وتشويقا من سابقتها الأولى وذلك للصمود والتحدي اللذان حاول المنتخب الجزائري تقديمهما خاصة وأنه وكما سبق لمدربه أحمد لوباشرية أن صرح به في أعقاب نهاية المباراة الأولى حيث قال إنه سيلعب الكل من أجل الكل، وعلى هذا المنوال انطلقت المباراة الثانية وكانت العناصر الجزائرية تبدو أكثر إصرارا من أجل السعي لتحقيق الانتصار، فجاءت بداية الربع الأول أكثر تركيزا على الجانب الدفاعي والاعتماد على المرتدات والتسديد من بعيد وأخذوا بالتالي بقصب السبق في التسجيل بحصة 10 مقابل 5 ثم 11 مقابل 7 خاصة بقيادة الجناح نبيل السعيدي، لكن بعد ذلك تمكن المنتخب الوطني من قلب النتيجة لفائدته بفضل سلات ناجحة لكل من العميد زكرياء المصباحي وعبد الحكيم زويتة وثلاثية محمد كمال حشاد لتنقلب النتيجة لفائدة العناصر الوطنية بحصة 15 مقابل 11، لكن التسرع من جديد وعدم التحكم في خطة دفاع رجل لرجل مكن الجزائريين من تدارك الموقف بثلاثية من محمد حرات رد عليها عبد الرحيم نجاح بسلة من نقطتين ليعود التقدم للمنتخب الوطني بحصة 17 مقابل 15، لكن عدم التركيز الدفاعي مكن عبد السلام دقيش من إحراز رمية ثلاثية ناجحة في اللحظة الصفر من هذا الربع ليخرج المنتخب الجزائري متقدما بحصة 18 مقابل 17. أما خلال الربع الثاني فكانت بدايته للعناصر الوطنية التي سرعان ما أخذت بزمام المبادرة في التسجيل بسلات متتالية من كل من نجاح ورضا الغالمي وزويتة والمصباحي وسفيان الرافعي لترتفع الحصة إلى 33 مقابل 22 وظن حينها الجميع أن العناصر الوطنية ستعمل من أجل الحفاظ على هذا الفارق ولو إلى نهاية الربع الثاني والشوط الأول ككل. لكن شيئا من ذلك لم يحصل، وعاد المنتخب الجزائري في أقل من دقيقة ونصف ليسجل عشر نقط متتالية 5 منها من مصطفى أدرار و5 من فتحي أوكريم ليتقلص الفارق قبل 50 ثانية من نهاية هذا الربع إلى 33 مقابل 32 وبعد ذلك أتيحت للمنتخب الوطني أربع رميات حرة لكل من الإدريسي وزويتة سجل الأخير منها رمية واحدة لينتهي الشوط الأول ككل بتقدم المنتخب الوطني بنتيجة 34 مقابل 32، وظهرت بذلك وبجلاء معالم صعوبة المباراة وضرورة أخذ الحيطة والحذر من المنتخب الجزائري الذي أظهر أنه لا يقبل بالاستسلام خاصة بعد أن أظهر ندية كبيرة وتكافؤا نسبيا في الأداء مع العناصر الوطنية خلال الربع الثالث الذي لم يستسلم خلاله إلا بفارق نقطة واحدة ( 21 مقابل 20 ) والنتيجة الإجمالية 55 مقابل 52، ليدخل الفريقان الربع الرابع وكل شيء ممكن، وهو ما ولد بعض الضغط على العناصر الوطنية التي ارتبك أداؤها مما مكن المنتخب الجزائري من تسجيل 8 نقط متتالية ليصبح متقدما بحصة 60 مقابل 55 وذلك في ظرف دقيقتين و33 ثانية من اللعب، لكن وبعد وقت مستقطع طلبه المدرب الوطني حسن حشاد، تم ضبط بعض الأمور التكتيكية ليتحقق التعادل أولا ب 62 مقابل 62 بعد رمية ثلاثية ناجحة من محمد كمال حشاد الذي عاد وحقق رمية ثلاثية أخرى ناجحة رفعت النتيجة إلى 68 مقابل 64، إلا أن صمود الجزائريين كان قويا فعادلوا النتيجة مجددا ب 68 مقابل 68، ثم 70 مقابل 70 و72 مقابل 72، ليظل الترقب سيد الموقف خلال الدقيقتين الأخيرتين بالرغم من أن الأمور أصبحت تبدو شبه محسومة للمنتخب الوطني خاصة بفضل خزان 11 نقطة المحصل عليها من المباراة الأولى لمساء الأحد الماضي، لكن محمد كمال حشاد وبثلاثية رائعة أخرى أعطى التقدم من جديد للمنتخب الوطني بحصة 75 مقابل 72 ثم ختم عبد الرحيم نجاح رجل المباراة بامتياز الحصة برميتين حرتين ناجحتين لتنتهي المباراة بانتصار ثان للمنتخب الوطني بحصة 77 مقابل 72 والترشح رسميا للنهائيات الإفريقية. وعن هذه المباراة قال أحمد لوباشرية مدرب المنتخب الجزائري إن منتخب بلاده قدم كل ما عنده وكان يحدوه أمل كبير لتدارك نتيجة المباراة الأولى، لكنه اصطدم بصمود المنتخب المغربي الذي هنأه بالمناسبة على ترشحه، إلا أنه وحسب رأيه فإن تدني مستوى التحكيم لم يساعد لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية. أما حسن حشاد فهنأ لاعبيه على صمودهم وأكد بأن عياء لاعبي الجمعية السلاوية وإصابة مصطفى الخلفي أثرا كثيرا على المردود العام للفريق مما جعله مرغما على البحث عن حلول تكتيكية لم تساعد الفريق على تقديم أفضل مما تم تقديمه، وتمنى أن يتم الاستعداد للنهائيات الإفريقية بشكل أفضل لتتمكن هذه العناصر الحالية من تحقيق نتيجة مرضية. عموما فتأهل المنتخب الوطني كان مستحقا وتأتى بفضل صمود اللاعبين وقتاليتهم، لكن حقيقة الميدان من خلال المباراتين معا أكدتا بأن المردود التقني للاعبين لم يكن بالشكل المطلوب ربما لعامل العياء الذي أصاب بعض اللاعبين والذي أثر حتى على المعدل العام للتسديد خلال المباراتين وكذا قلة المباريات لدى البعض الآخر الذي كان له وقعه خاصة إذا علمنا أن البطولة الجزائرية بلغت حاليا دورتها 14 مقابل أقل من 4 دورات هنا في المغرب، خاصة مع تأجيل 3 مباريات لفريق الجمعية السلاوية، الذي وبالرغم من عياء لاعبيه إلا أن مباريات بطولة إفريقيا للفرق البطلة في بنين كان لها وقع إيجابي خاصة من ناحية عدد المباريات لكل لاعب، ويبقى الآن ضرورة التفكير في إنهاء البطولة الوطنية في وقت يمكن المنتخب الوطني من الاستعداد بجد للاستحقاق الإيفواري. البطاقة التقنية للمباراة الثانية: المغرب : 77 الجزائر : 72 الربع الأول : 17 - 18 الربع الثاني : 17 - 14 الربع الثالث : 21 - 20 الربع الرابع : 22 - 20 الحكمان: أحمد الفالكي وطارق مصطفى ( مصر ) المندوب : حسن الشادلي ( مصر ) المنتخب المغربي: عبد الرحيم نجاح (23 ن)، رضا غالمي (2 ن)، زهير بورويس، زكرياء المصباحي (18 ن)، مصطفى الخلفي، سفيان الرافعي (4 ن)، منير بوهلال، عبد الحكيم زويتة (9 ن)، عادل مقصود، هشام أمر الله، محمد كمال حشاد (16 ن)، يونس الإدريسي (5 ن). المدرب: حسن حشاد المنتخب الجزائري: محمد الزروالي، مصطفى أدرار (10 ن)، جيلالي كانون (11 ن)، أنيس مصطفى، منير بنزكالة، عبد السلام دقيش (3 ن)، نبيل السعيدي (17 ن)، رابح الزيتوني، فتحي أوكريم (11 ن)،حسن غنام (4 ن)، محمد حرات (10 ن)، الصديق التواتي (6 ن). المدرب: أحمد لوباشرية معدل التسديد: المغرب: 41 في المائة الجزائر: 37 في المائة الأخطاء: المغرب: 19 الجزائر: 19 الكرات الضائعة: المغرب: 13 الجزائر: 19 اللم الدفاعي: المغرب: 22 الجزائر: 23 اللم الهجومي: المغرب: 13 الجزائر: 11 الصد: المغرب: 12 الجزائر: 7