حجز المنتخب المغربي لكرة السلة بطاقة التأهل إلى نهائيات بطولة إفريقيا للأمم، التي ستحتضنها كوت ديفوار صيف سنة 2011، بعد تفوقه على نظيره الجزائري بحصة 77 مقابل 72 في مباراة الإياب التي جرت بينهما مساء اليوم الثلاثاء بقاعة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا، برسم الإقصائيات عن المنطقة الأولى. وانتهى الشوط الأول من هذه المباراة بفوز المنتخب المغربي بنتيجة 34 مقابل 32. وكان المنتخب المغربي قد تغلب على نظيره الجزائري بحصة 81 مقابل 70 في مباراة الذهاب التي جرت بينهما أول أمس الأحد بالقاعة ذاتها. وتميز الربع الأول من هذه المباراة بالندية مع سيطرة خفيفة للمنتخب الجزائري الذي كان يرغب في تقليص فارق ال11 نقطة التي انهزم بها في مباراة الذهاب ويلعب باقي المباراة بارتياح. لكنه اصطدم بمجموعة مغربية قوية ومنسجمة على الصعيدين الهجومي الذي كان فعالا والدفاعي الذي كان في المستوى وصدى بنجاح كل المحاولات التي كان يقوم بها المنتخب الجزائري. وقد تمكن الجزائريون من فرض أسلوب لعبهم على أصدقاء محمد حشاد ، وذلك بسبب تسرع العناصر الوطنية ، خاصة يونس الإدريسي الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود . وقاد نبيل السعيدي، أحسن لاعب جزائري، منتخب بلاده إلى الفوز في الربع الأول من المباراة بفضل تسجيله ثلاثية في آخر ثانية من هذا الربع (18-17) بعدما كان المنتخب المغربي متفوقا ب`17- 15 . واستعاد المنتخب المغربي في الربع الثاني ثقته في نفسه ووجد إيقاعه وبادر إلى الهجوم وتمكن من إنهاء هذا الربع لصالحه (17-14) بفضل التسربات الذكية والرميات الموفقة للمصباحي الذي أبان عن مستوى عالي وسجل لوحده تسع نقط من أصل ال17 نقطة . وتميز الشوط الثاني باستماتة قوية للمنتخب الجزائري الذي عرف كيف يحد من خطورة العناصر الوطنية التي بسطت سيطرتها على هذا الشوط وانهاء الربع الثالث بفارق نقطة واحدة (20 -21) . وفي الربع الأخير والحاسم حاولت العناصر الجزائرية الرجوع في المباراة وفرض أسلوب لعبها بتكثيف الهجومات التي كانت تهدر إما بسبب التسرع جراء الضغط النفسي أو بالأخطاء التي كان يرتكبها اللاعبون واستغلها المنتخب الوطني بنجاح وانهوا المباراة منتصرين بفارق 5 نقط . يذكر أن هذه الإقصائيات جرت ذهابا وإيابا بقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا طبقا لقوانين الكونفدرالية الإفريقية لكرة السلة وذلك بعد انسحاب المنتخب الليبي.