أعلن في السويد أن المهاجم ، الذي فجر نفسه السبت الماضي، في ستوكهولم ، كان يستهدف, على الأرجح, التسبب بما وصف بمجزرة بين المتسوقين قبل أعياد الميلاد ورأس السنة. ونبه المدعي العام ، توماس ليند ستراند، إلى احتمال وجود شركاء لمنفذ العملية. فقد قال وزير الخارجية كارل بليدت -في أول تصريح رسمي حكومي- إن منفذ العملية كان ينوي تفجير نفسه في منطقة مزدحمة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية. وأوضح المدعي العام أن التفجيرين اللذين وقعا وسط العاصمة ستوكهولم نفذهما مواطن سويدي من أصل عراقي. وأضاف ليند ستراند أن تحقيقات الشرطة أكدت أن المدعور تيمور عبد الوهاب هو منفذ التفجيرين بمنطقة تجارية مما أسفر عن مقتله وإصابة اثنين من المارة بجروح طفيفة. وقال أيضا إن السلطات المختصة -رغم قناعتها بأن عبد الوهاب هو من قام بالعملية- تقوم حاليا بفحص السلسلة الوراثية للجثة التي عثر عليها لمقارنتها مع أفراد أسرته، مشيرا إلى أن الأخير مواطن سويدي من أصل عراقي عاش في بريطانيا للدراسة فترة من الوقت قبل أن يعود للسويد ثانية، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال. ووفقا لما ذكره ليند ستراند للصحفيين، كان عبد الوهاب يرتدي حزاما ناسفا وعلى ظهره حقيبة تحوي قنبلة حاملا معه "شيئا يشبه طنجرة الضغط" وكان ينوي التوجه لمنطقة وسط العاصمة عادة ما تكون مزدحمة بمرتاديها في هذه الفترة من العام لاسيما العطل الأسبوعية. ولم يستبعد المسؤول السويدي أن يكون عبد الوهاب -الذي لم يكن مدرجا على قائمة المراقبين أمنيا- قد تلقى مساعدة أحد ما في تنفيذ العملية مما يعني احتمال وجود شركاء له داخل ستوكهولم. وكانت مصادر إعلامية نقلت عن موقع إلكتروني يسمى "شموخ الإسلام" وصفه لعبد الوهاب بأنه "الأخ المجاهد الذي قام بعمليته ردا على مشاركة السويد في الحرب على أفغانستان، وعقابا لها على صمتها على رسوم مواطنها لارس فيلكس المسيئة للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) عام 2007". ووفقا لما ذكرته مصادر أمنية، تلقت محطة (تي تي) التلفزيونية الإخبارية السبت الماضي رسالة إلكترونية وشريطا مسجلا يعتقد بأنه يعود لعبد الوهاب نفسه يدعو فيه "جميع المجاهدين المختبئين في أوروبا ولا سيما في السويد للتحرك" ردا على مشاركة القوات السويدية في الحرب على أفغانستان، وعلى الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد عليه السلام. ووجه عبد الوهاب -وفقا للمحطة السويدية- في الشريط الصوتي المسجل رسالة اعتذار إلى أسرته بسبب إخفاء حقيقة ذهابه إلى الشرق الأوسط من "أجل الجهاد وليس من أجل جمع المال". من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلامية عن مواطنين سويديين في بلدة تراناس حيث يقطن عبد الوهاب، قولهم إن الأخير كان شخصا مهذبا ومنفتحا على الآخرين ولم يظهر أي نوايا عدائية أو ميول تطرف. وأوضحت مصادر أمنية سويدية أن الشرطة داهمت المنزل وقامت بتفتيشه ولم تعثر فيه على أي مواد خطرة.