... الجمهور المراكشي الشغوف أصبح اليوم يتساءل بقوة عن الداء الذي أصاب الكوكب المراكشي بين عشية وضحاها، بعدما كان الموسم الماضي يصارع على إحراز لقب البطولة أصبح اليوم يصارع من أجل الانفلات من المراكز الخلفية للبطولة الوطنية من جهة، ومن جهة أخرى عن الثقافة الكروية التي أتى بها هذا الموسم المدرب بادو الزاكي للكوكب. ربما لا شيء... على الأقل، المدرب السابق جواد الميلاني حقق انتصارا واحدا على قصبة شباب تادلة. فسجل بادو الزاكي هذا الموسم: كثرة التعادلات داخل الميدان وخارجه بنفس اللاعبين ولا ينقصهم إلا جيفرسون وكوني وعيني، فهذه النتائج أصبحت تطرح أكثر من تساؤل في الأوساط الرياضية المراكشية عن خطة اللعب العقيمة لبادو الزاكي. فمقابلة بعد مقابلة أصبح النفور يدب إلى نفوس الجمهور ويغيب عن مدرجات ملعب الحارثي مما يؤثر سلبا على خزينة الفريق. فمقابلة الكوكب صاحب الصف الثاني عشر ب 10 نقاط ضد متزعم البطولة بعشرين نقطة أولمبيك خريبكة لم تكن بالمباراة السهلة فرغم هذا الفارق الشاسع في النقاط، كان المحليون شيئا ما أحسن تنظيما من الزوار داخل رقعة الملعب على الأقل في الشوط الأول حيث صالوا وجالوا وخلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل وكان أبرزها في الدقيقة 35 حيث يقذف بكل قوة المدافع الزكرومي في مرمى الحارس الخريبكي معلنا عن افتتاح حصة التسجيل لصالح الكوكب. ونزلت هذه الإصابة كالثلج البارد على متزعم البطولة مما أجبر المدرب يوسف المريني بالدفع بلاعبيه إلى الهجوم لكن هؤلاء كانوا مرارا يسقطون في فخ الشرود ويخلطون بين السرعة والتسرع مما حرمهم من تسجيل هدف التعادل خلال هذا الشوط، الشوط الثاني دخل الزوار أكثر عزما على تحقيق التعادل في حين حاول أبناء البهجة السير بالمقابلة على منوال الشوط الأول فحافظوا على نفس الخطة أي ملء وسط الميدان والاكتفاء بالهجومات المضادة. الشيء الذي استفاد منه الزوار إلى أبعد الحدود. إن أحسن دفاع هو أحسن هجوم، وربما المدرب الزاكي لم يستسغ هذه المقولة جيدا وسقط في المحظور وسجلت عليه إصابة التعادل على يد اللاعب أوشريف ابراهيم في الدقيقة 50 بعدما تلقى تمريرة ذهبية من اللاعب بكر الهلالي الذي تلاعب بدفاع المحليين أحسن تلاعب، وخصوصا بالمدافعين الزكرومي والزبيري. كذلك أحمد قصاب نال النصيب الأوفر من السب والشتم من طرف الجمهور المراكشي نتيجة أدائه الباهت. باقي فترات المقابلة كانت سجالا بين الفريقين بغية تحقيق هدف الانتصار ورغم كل المحاولات من هذا الجانب ومن ذاك وكذلك تغيير اللاعبين فلم تهتز الشباك، ليعلن الحكم عبد الرحيم اليعقوبي من عصبة الشرق والذي كان في مستوى اللقاء عن نهايته بالتعادل الإيجابي بين المتنافسين. تعادل ثان في نفس الأسبوع بمراكش بمذاق العلقم للمحليين وبمذاق الشهد بالنسبة للزوار. وبعد اللقاء شهدت الشوارع المحيطة بملعب الحارثي مسيرة احتجاجية من طرف الجمهور الرياضي المراكشي احتجاجا على النتائج المخيبة للآمال من طرف فريق الكوكب المراكشي رغم مجهودات المكتب المسير وباقي مكونات الفريق.