جرت بتاريخ 13 نونبر 2010 بمقر محكمة الاستئناف بطنجة، انتخابات اختيار رئيس جديد للمكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة لجهة طنجة تطوان.. وقد تنافس على هذا المنصب، كل من الأستاذ محمد سيداتي أباحاج، وكيل الملك الجديد لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، والأستاذ المختار البشيري المستشار بمحكمة الاستئناف بطنجة، حيث أسفرت نتيجة الإقتراع، عن فوز الأستاذ محمد سيداتي أباحاج، بحصوله على (63) صوتاً، مقابل (32) صوتا لمنافسه. والمثير للإهتمام، هو اختيار قضاة محاكم المنطقة الشمالية، لقاض من أبناء الصحراء وبالذات من عاصمة الساقية الحمراء ووادي الذهب، مدينة العيون الصامدة، خمسة أيام بعد أحداث مخيم (أكديم إزيك)، وشكل ذلك، رسالة بليغة، عن مدى وعي قضاة شمال المملكة، وعن مقدرتهم على تقديم أبهى صور الالتحام الوطني، الذي يشكل رداً على كل من تعود الاصطياد في الماء العكر، حيث اختاروا من خلال الاقتراع، أن يسندوا رئاسة وداديتهم، إلى ابن الصحراء المغربية، رغم أن منافسه الشريف في ذلك، هو أحد أبناء مدينة الحمامة البيضاءتطوان. وللتذكير، فإن الأستاذ محمد سيداتي أباحاج، تم تنصيبه يوم 21 أكتوبر المنصرم، كوكيل للملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، وهو تشريف بليغ، بمنح مهمة قضائية سامية، لأحد أبناء الصحراء الحبيبة، بمنطقة شمالية حساسة، مجاورة للجارة الإسبانية..