«نرفض استقالة المدرب لأن تقديمه الاستقالة ورد في ظرف استثنائي وتحت ضغط لا يحتمل، وسيجتمع المكتب المسير ليعلن ذلك رسميا «، هذا تقريبا هو ملخص تصريح لعضو نافذ في دائرة القرار بالنادي القنيطري لكرة القدم ..وللإشارة فإن الاستقالة أعلن عنها مدرب النادي عبد العزيز كركاش كما هو معلوم شفويا مباشرة عقب نهاية المباراة التي جمعت فريق الكاك بخريبكة برسم الدورة الرابعة من بطولة الصفوة والتي انهزم فيها الاول ببشاعة في الانفاس الاخيرة من المباراة .. ويبرر نفس المصدر تشبت الكاك بمدربه كون الأخير بصدد بناء فريق في مستوى سمعة وتاريخ النادي القنيطري ،وان الأخيربات يتغلب تدريجا على نقط الضعف في الفريق ، ورفض المصدر الحديث عن حصيلة النادي منذ تقلد كركاش مهام التدريب في منتصف الموسم الرياضي السالف لأن بناء فريق برأيه يتم بشكل تدريجي وبإمكانيات مادية وليس من فراغ وفي شروط مساعدة على العمل ..أما المدرب فقد تبين من خلال اتصال أجريناه معه ان قرار الاستقالة حصل في فورة غضب ،حيث صرح ان المكتب المسير له الصلاحية في التقرير في الموضوع وفي مستقبل علاقته معه ، لكن متتبعون للشأن الرياضي بالحاضرة الغرباوية علقوا على التطورات التي أعقبت المباراة مع خريبكة بالقول انه من غير اللائق تقديم الاستقالة في بداية الموسم ، وان على من أراد وقبل ان تسند إليه مهمة معينة ان يتصرف بحكمة وأن يتحمل المسؤولية كاملة في السراء والضراء ..لكن يبدو ان المدرب ربما كان إعلانه بالون اختبار لمعرفة موقعه في خريطة النادي القنيطري المعقدة والمليئة بالمطبات ،فقد نجح في خلق تعاطف معه و تضامن بين جل مكونات المكتب المسير بلغ حد التهديد بمغادرة النادي إذا استمرت نفس الظروف التي يشتغل فيها الطاقم المسير ويقصد بذلك الضغط الذي تمارسه فئة من الجمهور تحركها «جهة ما» حسب تعبير مسؤول في مكتب المسير .. لكن من المؤكد ان هذا الموقف سيكون من جديد أمام محك صعب الاسبوع القادم عندما يستقبل الكاك في ملعبه فريق الرجاء البيضاوي الذي « سيقاتل « من أجل رد الاعتبار لنفسه..سيقف المدرب والمسيرون من جديد أمام جمهورجله تغيب عن قاموسه كلمات مثل التعادل أو الهزيمة ولا يرضى بغير النصر...