في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود لجعل المؤسسات السجنية ببلادنا فضاءات لإعادة التربية والتكوين، توجد بعض اللوبيات التي تحترف عملية ترويج كل أنواع المخدرات والسموم لا تفرق بين حرمة هذا وذاك هدفها الاغتناء وترويج بضاعتها القاتلة في صفوف أبناء هذا الوطن بمن فيهم حتى اللذين يقضون عقوبات سالبة للحرية. وهي الظاهرة التي تم ضبطها داخل المركب السجني الذي تم إحداثه مؤخرا خارج المدار الحضاري لمدينة الفوسفاط من جهة الجنوب، ويتعلق الأمر بضبط مخدرات مدسوسة وسط قطع من الخبز بإحدى غرف النزلاء بالاضافة إلى حجز حوالي 20 غراما من مادة مخدر الشيرا أثناء القيام بحملة تطهيرية بالمركب السجني قامت بها إدارة المركب بعد اكتشاف وجود مخدرات داخل هذه المؤسسة. وأفادت مصادر عليمة أن الشرطة القضائية بخريبكة تباشر عملية التحقيق بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة داخل المؤسسة من أجل الوصول إلى الأسماء المتورطة في ترويج المخدرات بالسجن الجديد بخريبكة، حيث تم استنطاق مجموعة من النزلاء ولكن دون الحصول على معلومات في هذه النازلة التي أصبحت تشكل بعض المخاطر في أوساط السجناء والخوف من إلصاق التهم بهم خاصة تضيف نفس المصادر وأن ضغوطا وتهديدات بدت في الأفق تراود بعض النزلاء والحراس ولاسيما الذين كانوا وراء اكتشاف وضبط المخدرات داخل المركب السجني بمدينة خريبكة.