أكدت اللجنة الاقتصادية لافريقيا أن المغرب يوجد ضمن البلدان الافريقية الأولى التي انخرطت لفائدة «اقتصاد أخضر» غني وفاعل على المستوى الطاقي. وأوضحت وثيقة وزعت يوم الأربعاء على هامش أشغال الدورة السابعة للمنتدى الافريقي للتنمية المنعقد بأديس أبابا، أنه في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، تم تعزيز التزامات المغرب لفائدة الانتقال إلى «اقتصاد أخضر» سيفتح آفاق جديدة على الخصوص في مجال التنمية المستدامة، والشغل وتطوير الكفاءات. وأضاف المصدر ذاته أن هذا النموذج الجديد للنمو الأخضر، الذي يستجيب للحالة المناخية الاستعجالية، يعتبر أيضا فرصة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأخضر نظام اقتصادي يستوعب تكلفة تدهور النظم البيئية التي تشكل أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأبرزت اللجنة الاقتصادية لافريقيا أنه «في المغرب، ينظر بالفعل إلى تطور السياحة البيئية على أنها فرصة حقيقية لتحسين نمو قطاع أساسي للاقتصاد بفضل إدماج الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية»، مشيرة إلى أن المشروع الجديد «المدينة الخضراء» الذي أعدته المملكة يشكل «مبادرة رائعة». وأكدت، من جهة أخرى، أن حجم الإصلاحات (السياسية والمؤسساتية والتنظيمية والمالية) التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة من أجل تشجيع تطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية، يؤكد الوعي بالرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بهذه القطاعات وكذا الرغبة في تثمين أفضل لفرص النمو وخلق مناصب الشغل.