أصبح منتخب إفريقيا الوسطى يتصدر ترتيب المجموعة الرابعة ضمن تصفيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم التي ستقام في الغابون وغينيا الإستوائية عام 2012 إثر فوزه (2-0) على نظيره الجزائري يوم الأحد في بانغي في إطار الجولة الثانية . وتمكن منتخب إفريقيا من اعتلاء ريادة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط بفضل فارق الأهداف ( +2) عن المنتخب المغربي ( +1 ) بينما يحتل المنتخب التانزاني المركز الثالث بنقطة واحدة متقدما بفارق الأهداف (-1) عن المنتخب الجزائري صاحب المركز الرابع والأخير ( - 2) . رأي المدربين المغاربة في مستوى الأسود عبد الرحيم طاليب مدرب فريق وداد فاس: مازال ينقص الطاقم التقني عمل كبير على مستوى خطي الدفاع ووسط الميدان أولا هنيئا للمغاربة بهذا الفوز الثمين الذي كنا ننتظره منذ سنة ونصف، أظن أن الفريق الوطني دخل لقاءه ضد تانزانيا بروح قتالية وكان اللعب الجماعي سيد الموقف بين العناصر الوطنية التي أكدت غيرتها على القميص الوطني حيث أحسسنا ولمسنا الانتصار في أداء اللاعبين. ومن الناحية التكتيكية لم يدخل المنتخب الوطني في اللقاء إلا بعد مرور 30 دقيقة وذلك نتيجة الضغط النفسي الذي كان يجثم على اللاعبين. والحمد لله كان الحارس المياغري حاضرا بكل ثقله علما أن خط الدفاع عانى الأمرين منذ بداية الشوط الأول بسبب توالي هجومات الفريق الخصم. أعتقد أن لاعبي وسط الميدان لم يقدموا ما كان منتظرا منهم حيث كانت الكرة تضيع في وسط الميدان دون أن ننسى أن الشماخ والحمداوي كانا يجدان صعوبة في تسلم الكرات سواء من الأطراف أو من الوسط وهذه مهمة المدرب الذي عليه العمل على هذه النقطة لإصلاح ما يمكن إصلاحه خصوصا أنه مازالت تنتظرنا مباريات صعبة بعد هزيمة المنتخب الجزائري أمام افريقيا الوسطى وسيسعى إلى الفوز للإيقاع على حظوظه قائمة في هذه المنافسة الإفريقية . على العموم هذه النتيجة أعادت البسمة والثقة للجمهور المغربي لهذا على الطاقم التقني اللعب على هذه الورقة من أجل حصول التجانس بين العناصر الوطنية التي بدأت تجد الإيقاع المطلوب. حمادي حميدوش إطار وطني توفرنا على لاعبين جيدين لا يعني أنه لدينا منتخبا قويا اعتبر الإطار الوطني حمادي حميدوش نتيجة الفوز التي حققها الفريق الوطني على منتخب تانزانيا بالإيجابية وقال في تصريح للعلم »إن حصولنا على ثلاث نقاط خارج الميدان تبقى إيجابية علما أننا لم نذق طعم الفوز منذ سنين، والأكيد أن هذا الانتصار سيعطي دفعة معنوية لدى اللاعبين الذين ظهروا بوجه مشرف أمام تانزانيا رغم أنه ليس بالمنتخب الصعب مثل الكوت ديفوار. الحمد لله لدينا لاعبين جيدين وهذا لا يعني أننا نتوفر على منتخب قوي لكن من خلال المباراة أمام تانزانيا لاحظنا دفاعا متماسكا ووسط ميدان قوي وهناك تفاهم بين العناصر الوطنية، وإذا حكمنا على الفريق الوطني الآن يبقى حكما سابقا لأوانه، إذ مازالت تنتظر مباريات صعبة أولاها ضد المنتخب الجزائري الذي مني بهزيمة قاسية أمام إفريقيا الوسطى والأكيد أنه سيعد العدة من أجل انتزاع فوز يبقيه في المنافسة. أظن أن اللاعب الحسين خرجة قام بدور كبير خلال المباراة كما أن هناك تفاهما على مستوى خط الهجوم بين الشماخ والحمداوي فقط ينقصنا صانع ألعاب رغم أن بوصوفة حاول القيام به لكن لم يجد المساعدة من طرف زملائه. أتمنى أن يحافظ المنتخب الوطني على هذا التجانس والإنسجام من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ضد الجزائر.