علمت صحيفة «صنداي تلغراف» أن الهدف من تصعيد القوات الخاصة الأميركية غاراتها الجوية في مناطق القبائل الباكستانية ، هو الحيلولة دون شن تنظيم «القاعدة» هجوما مدويا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية الحالية, تطلق عليه الدوائر السياسية «مفاجأة أكتوبر». وذكرت أن وزارة الدفاع الأميركية أعطت أوامر بشن هجمات على الأهداف ، التي يعتقد أنها مواقع «إرهابية» بباكستان , بغية تكثيف الضغط على زعماء «القاعدة», وتشويش قدرتهم على تنظيم هجمات على أهداف أميركية في أماكن أخرى. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الاستخبارات الأميركية قوله، «إن الهدف هو تعطيل مجال تخطيطهم , وإجبار قادتهم على التحرك باستمرار , لشل قدرتهم على تنسيق عملية معقدة ضد المصالح الأميركية». وذكر مصدر استخباراتي أن هدف «القاعدة «من مثل هذا الهجوم , ليس التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية, بل إرسال رسالة إلى الرئيس الأميركي الجديد بأنهم لا يزالون قوة يحسب لها حسابها. لكن المراقبين مجمعون على أن أي هجوم يشن قبل اقتراع الرابع من نونبر القادم سيصب في صالح المرشح الجمهوري جون ماكين , الذي تؤكد استطلاعات الرأي أن الأميركيين يعتبرونه الأفضل في القضايا الأمنية. وتطلق الدوائر السياسية الأميركية على الهجوم المحتمل «مفاجأة أكتوبر», وتؤكد من ناحية أخرى أن مواجهة التمرد في أفغانستان يمر حتما بالتعامل مع مصدر الإمدادات بباكستان.