حدث إجرامي مروع اهتزت له مشاعر السكان بمنطقة ضاية الزرزور، ضواحي مدينة سيدي يحيى الغرب إثر جريمة القتل النكراء التي تعرض لها موظف كان يشغل قيد حياته منصب تقني ممتاز بسلك المياه والغابات الذي عثر عليه أخيرامقتولا داخل مسكنه الوظيفي، في مشهد وصف بالرهيب والمؤلم، يعكس درجة الاعتداء الوحشي الذي أودى بحياة الضحية قبل أن يفارق الحياة متأثرا بطعنتين قاتلتين، الأولى على مستوى البطن والثانية حيث تم ذبحه من قبل الجناة بلا رحمة ولا شفقة . هذه الجريمة وبالإضافة إلى ما أثارته من مخاوف وأجواء من الهلع لدى السكان، فإنها من جهة أخرى أماطت اللثام عن مستنقع متعفن به الكثير من الأوحال، الأمر يتعلق بملف الغابة كثروة وطنية تعرضت هي الأخرى إلى النهب والتخريب، بل إلى عمليات إبادة وكأن لاعين رأت ولا قلب تألم لواقع الحال، لا سيما في الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا قبل الحركة الانتقالية الأخيرة التي مست هرم المسؤولية بالقطاع الغابوي . وبالمناسبة فقد علمت العلم أن ثمة ملفات حول النهب الغابوي معروضة على أنظار القضاء ومن المرجح جدا أن يكون تحريك هذه الملفات وفي هذا الوقت بالذات قد ساهم في خلط الأوراق وليس بعيدا أن تشكل هذه الجريمة جانبا من الوتيرة المتسارعة التي انطلق بها البحث حول الوضع الكارثي والخطير الذي آل إليه القطاع الغابوي بالمنطقة جرا ء التدبير الفاشل والمؤامرات ومحاولات التنصل من المسؤولية. بقي أن نشير إلى أنه بخصوص هذه الجريمة فإن القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة بتنسيق مع الدرك المحلي وباقي الأجهزة الأمنية لاتزال ماضية في البحث والتحقيق الذي من المتوقع أن يشمل موظفين وحراس الغابة وحتى من ارتبطت به مرحلة النهب الغابوي.