مراكش: عبد الرزاق موحد أكد رئيس جامعة القاضي عياض السيد محمد مرزاق أن الامتحانات بكليتي الحقوق والآداب مرت في ظروف عادية ومناسبة وفق البرنامج الاستعجالي الذي تم وضعه لإنقاذ الموسم الجامعي الحالي لتتبدد بذلك مؤشرات السنة البيضاء. وقال في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية أن نسبة النجاح برسم الموسم الجامعي 2007 2008 بلغت في المؤسسات ذات الولوج المحدود نسبة مائة بالمائة تلتها الإجازات المهنية بنسبة تراوحت فيما بين 92 إلى 100 بالمائة ثم نسبة 77 إلى 85 بالمائة في المؤسسات ذات الولوج المفتوح. وكان اللقاء مناسبة لتقديم مجموعة من البيانات والمعطيات المرتبطة بحصيلة الموسم الجامعي وبرنامج الدخول الجامعي الجديد، ولإبراز الأهداف المرسومة والآفاق المستقبلية للجامعة. الوثيقة المقدمة بهذا الخصوص أشارت الى أن المدن الجامعية الأربعة التابعة لجامعة القاضي عياض تتضمن 12 حقلا معرفيا وأزيد من 218 تكوين مهني و 132 تكوين أساسي حيث عرفت مسالك التكوين تطورا نوعيا وكميا من خلال خلق مؤسسات جامعية جديدة وفتح مسالك للتكوين عملت على تلبية انتظارات الطلبة وحاجيات وانتظارات سوق الشغل والمحيط الاقتصادي الجهوي والوطني والدولي، كما تم رفع عدد التكوينات المقدمة للاعتماد. وبلغ عدد الطلبة المسجلين برسم الموسم الجامعي 2007 2008 : 33 ألف 359 طالب منهم 31 ألف و 982 طالب مسجل في مسالك التكوين الأساسية و 1377 مسجل بمسالك التكوين المستمر وبرامج مبادرات التكوين الحكومية. وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى أنه يتوقع ارتفاع في عدد الطلبة المسجلين برسم الموسم الجامعي الجديد 2008 2009 وفي مختلف مسالك التكوين، وبخصوص انخراط الجامعة في برامج التكوين الحكومية تمت الإشارة إلى أن عمل الجامعة يتلخص في إعداد 594 طالب من مجموع 5600 طالب على الصعيد الوطني وذلك فيما يتعلق بمسالك التكوين المندرجة في إطار الأفشورين. كما أنه وفي إطار مبادرة 10 آلاف مهندس مهني ستعمل الجامعة على إعداد 660 طالب من أصل 6300 طالب على المستوى الوطني. كما تنخرط الجامعة في التكوين المرتبط بعلوم الصحة والتي تدخل في إطار الاستراتيجية الحكومية الخاصة بتطوير الكثافة الطبية والهادفة الى تنمية تكوين الأطباء في أفق سنوات 2015 و 2020 وبلوغ 3300 طبيب سنوي. الوثيقة أكدت على أهمية البحث العلمي باعتباره محورا أساسيا ومجالا استراتيجيا من شأنه تمكين الجامعة من أن تلعب دورا تنمويا في علاقتها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، وفي عقد علاقات تشاركية مع مختلف المكونات المجتمعية المعنية حيث تم تخصيص لهذا الجانب رقم 10 بالمائة من ميزانية تسيير الجامعة. وفي جانب آخر تمت الإشارة الى التعاون المؤسساتي الثنائي الوطني والدولي والمرتبط ببرامج العمليات المدمجة مع كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وتونس حيث ساهمت هذه العمليات في تمويل مجموعة من الشاريع. كما تم التطرق الى الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضة للجامعة فضلا عن تقديم معطيات حول متحف التاريخ الطبيعي بمراكش باعتباره متحفا تابعا للجامعة يهتم بدراسة المكونات الطبيعية للبيئة.