احتضن ملعب 18 نونبر بالخميسات في الأسبوع الأخير من شهر رمضان الأبرك مباراة ودية بين فريق الاتحاد الزموري وأولمبي شلف الجزائري، انتهت لفائدة هذا الأخير بهدفين لصفر... إلى هنا يبدو الخبر عاديا جدا... لكن ما لم يكن عاديا هو استغلال هذا المباراة الودية التي تابعها جمهور قليل جدا لتكريم الأب لحسن بوخريص، الرجل الذي ضحى بصحته وماله سواء كلاعب، أو كمدرب قاد الفريق الزموري إلى أعلى المراتب لمدة تناهز 25 سنة، عاش خلالها الحلو والمر، سواء في القسم الوطني الأول في بداية السبعينات، مع جيل الحارس العملاق أحمد المنصوري، والمرحوم نورالدين بلحسين، وحميد طباش، وحميد الحطاب، وبوزبوز... أو مع جيل حسن مومن، وعبد الله باي، وبتي، ومحمد بوبادي، وشندرا، وعموتا... في القسم الثاني، إلى غاية مطلع التسعينيات...لكنه لم يجن سوى «الريح»، طوال مسيرته الرياضية... لحسن بوخريص تلقى بعد نهاية مباراة اتحاد الخميسات وأولمبي شلف الجزائري تذكارا من العميد توفيق لمرابط، تحت أعين الرئيس محمد الكرتيلي ... ورغم أن الحاج بوخريص تسلم التذكار كعادته بابتسامة عريضة، إلا أن عددا من الملاحظين والمتتبعين الرياضيين رأوا في هذا « التكريم» إجحافا في حقه، بالنظر إلى التضحيات الجسام التي قدمها الرجل لفريق الاتحاد الزموري للخميسات، خاصة في وقت الشدة، عندما تتقطع به السبل، ولا يجد إلى جانبه سوى المدرب لحسن بوخريص، الذي كان دائما يلبي الدعوة للقيام بدور المنقذ، ويتفانى في خدمة الفريق، بدون شروط مسبقة... الحاج لحسن بوخريص يعاني مشاكل صحية، ومقبل على إجراء عملية جراحية، وهو في حاجة ماسة، الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى مساندة مادية بالدرجة الأولى، خاصة من قبل فريق الاتحاد الزموري للخميسات، ومن مختلف الفعاليات الرياضية بالإقليم، تقديرا للخدمات الجليلة التي قدمها للرياضة والرياضيين بالمنطقة... وليس إلى لوحة تذكارية، يعلق عليها همومه، وأحزانه...ويبكي على تلك الأيام التي كان يطوع فيها الكرة، باليد طبعا، لأنه كان حارسا بارعا، ومدربا مقتدرا، تارة بأجرة شهرية هزيلة، وأخرى ب»بلاش»....ندعو الله بموفور الصحة، للحاج لحسن بوخريص...