فجر فريق شباب المحمدية من أندية النخبة بالقسم الثاني مفاجأة مدوية في اللقاء الذي نزل فيه ضيفا على فريق الرجاء البيضاوي ليلة الأربعاء الماضي صباح الخميس بمركب محمد الخامس وأمام ما يناهز 20 ألف متفرج برسم ثمن نهاية كأس العرش بعد أن تمكن فريق الشباب الذي يعيش مشاكل داخلية عويصة تخطى معاناته والصمود أمام الشياطين الخضر على امتداد 120 دقيقة وجد الفريق البيضاوي الكبير إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت لفائدة مجموعة المدرب الطاهر الرعد بنتيجة (4/3) وبالتالي الظفر بورقة التأهل لدور ربع النهاية والإطاحة بنجوم المدرب هنري ميشيل الذي لم يتمكن من فك اللغز التكتيكي الذي أوقعه فيه الطاهر الرعد على امتداد الدقائق 120 من اللعب، في وقت ترك فيه الشبابيون السيطرة الميدانية في الوسط للرجاويين في حين أحسنوا انتشارهم داخل رقعة الميدان بإحكام دفاعهم وملء وسط ميدانهم وتكسير كل العمليات الهجومية الرجاوية التي لم تفلح فيها تجربة ونجومية لاعبي الرجاء الذين عجزوا في أكثر من مناسبة على توقيع اللمسة الأخيرة لإيصال الكرة إلى شباك الحارس فهيم، كما أن مناعة المدافعين الشبابيين أوقعت لاعبي الرجاء في فخ اللعب العالي اعتمادا على رفع الكرات لمنطقة العمليات مما مكن المدافعين من التفوق في رد كل هذه الكرات بحكم طول قامتهم، مع الإشارة إلى أن الطراوة البدنية للاعبي الشباب كانت حاضرة في جل أطوار المقابلة التي انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي، في حين كان الرجاويون سباقين إلى التهديف في الجولة الثانية في الدقيقة 70 بواسطة المهاجم كوني، إلا أن المفاجأة جاءت في الدقيقة 90 بعد أن تمكن عميد فريق الشباب عادل أوميمي من الإيقاع بدفاع الرجاء بضربة رأسية خدعت عناصره ومعهم الحارس الحظ معلنا هدف التعادل الذي أذهل الجميع وأدخل اللقاء إلى الأشواط الإضافية التي رغم سيطرة الرجاء على أطوارها إلا أن صمود الشباب أوصل المقابلة لضربات الجزاء الترجيحية التي تفوق فيها الشبابيون بعد تسجيلهم لأربع ضربات من أصل خمسة في حين أضاع الرجاويان لمباركي وسعيد فتاح ضربتين لينتهي هذا اللقاء الذي قاده الحكم يعقوبي بحزم كبير بهزيمة لم تكن متوقعة، وبحسرة كبيرة لدى الجماهير الرجاوية الحاضرة التي تنوعت إنتقاداتها لمستوى ظهور اللاعبين وخطة اللعب رغم نجوميتهم وتجربتهم الكبيرة من قبيل بوشروان الذي شارك لأول مرة ولمباركي والمحدوفي وعيني وسعيد فتاح والنجدي وكوني ونداي وغيرهم، في حين غمرت لاعبي والطاقم التقني لفريق الشباب (وكمشة) من الأنصار الذين رافقوا الفريق إلى مركب محمد الخامس فرحة كبيرة. ويمكن القول بأن هذا اللقاء كان على الورق الفوز فيه لصالح الرجاء لكن على رقعة الملعب تغير كل شيء لا لأن فريق الرجاء كان دون المستوى ولكنه عجز عن ترجمة تحركاته وفرص التسجيل الى نتيجة الانتصار الذي عرف فريق الشباب كيف يختطفه من فم الرجاويين.