الناطق الرسمي باسم الحكومة: « المحتجون الإسبان الداعمون للانفصال جاهلون لدروس التاريخ و لا مرحبا بهم في المغرب» قال خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن الدخول إلى المغرب، يتم وفق ضوابط قانونية، وعندما سيصبح موضوع الزيارة المحتملة لبضعة إسبان مناوئين للوحدة الترابية، إلى مدينة العيون، قائما، قصد دعم أطروحة الوهم " إنفصال أقاليم الصحراء" عن التراب المغربي، فإن الحكومة المغربية والسلطات المحلية، ستتخذان الإجراءات اللازمة حيال هذه السلوكات البلهاء لاشخاص متهورين غير مسؤولين. وأكد الناصري، في معرض جوابه على سؤال وضعته " العلم" في مؤتمر صحافي عقد بالرباط، عقب إنتهاء أشغال المجلس الحكومي، أن الزيارة المرتقبة لهؤلاء المناوئين لوحدة تراب المغرب، " لن ترهب ولن تخيف المغاربة"، موضحا أن خرق القانون من قبل هؤلاء الشرذمة من الإسبان، يعني بكل بساطة " لا مرحبا بهم في المغرب". وأضاف الناصري أن المغرب له سيادته على كافة أراضيه، وهؤلاء الاسبان، ربما يعانون الأمية السياسية، والجهل الممتد لديهم منذ قرون، كونهم لم يستوعبو بعد دروس التاريخ، وليسو تلاميذ نجباء، ذلك أن المغرب حاز على استقلاله، بعد نضال وتضحيات جسام، حيث قدم شهداء بالآلاف في شهر مارس سنة 1956، من الحماية الفرنسية، وفي أبريل من نفس السنة، من الحماية الإسبانية، لذلك فهؤلاء الاسبان مطالبون بإيقاظ ذاكرتهم من سباتها للتأكيد على فكرة واحدة، هي أن المغرب دولة مستقلة وذات سيادة وبه قوانين كما في بلدانهم قوانين، وعليهم إحترامها إذا كانوا متحضرين. وبخصوص موقف الحكومة من تصريحات أدلى بها محمد عبد العزيز، زعيم جبهة البوليساريو، الانفصالية، التي أعلن من خلالها إمكانية خوض حرب ضد المغرب، قال الناصري «إنها تحركات بهلوانية ، لكون الشخص إماأنه لا يعي ما يقوله، أو لا يفهم معنى الحرب». وأكد الناصري أن عبد العزيز كشخص متهور يقول ما يحلو له، وقد يقول في مناسبة أخرى، عكس ماصرح به، وهذا درج على ترديده مرارا، مضيفا أنه في حالة إذا ماكان هذا التصريح جدي، فإن السؤال يجب أن يوضع على الذين يحركون خلف الستار، وتلك الدولة، في إشارة إلى الجزائر، عليها تحديد موقفها من تهديد منطقة المغرب العربي، بالحرب. وبشأن مستجدات ملف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مفتش شرطة البوليساريو، الذي أخذ على عاتقه الدفاع عن مقترح بلاده المغرب في تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء، أكد الناصري أن المغرب لن يتخلى عن أبنائه،والحكومة مؤتمنة على حماية مواطنيها، خاصة وأن الأمر يتعلق بشخص عبر عن وجهة نظر وطنية تميزت بالشجاعة في الإفصاح عن موقف واضح ومعروف، ألا وهو دعم الحل السياسي الواقعي. وحمل الناصري، الجزائر وجبهة البوليساريو مسؤولية ما قد يقع لولد سيدي مولود من مخاطر، مؤكدا أن السلطة الجزائرية وقادة البوليساريو سيكونون أمام محك صعب، وتحت مجهر منظمات حقوق الإنسان الدولية.