في إطار العمل التواصلي الذي اعتاده حزب الاستقلال بفاس وبمناسبة شهر رمضان الكريم، ترأس الأخ حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية وعمدة مدينة فاس لقاء في إطار فطور جماعي لأطر الحزب ومنتخبيه الجماعيين والمهنيين، حضره مفتشو الحزب وكتاب الفروع والمنظمات الشبابية والنسائية والهيئات العمالية والحرفية والصناعية والتجارية ومختلف الروابط. وقد تميز هذا اللقاء الحميمي الممزوج بروحانية الشهر الفضيل بالكلمة الرقيقة والمركزة التي ألقاها الأخ حميد شباط ، استهلها بتجديد أجمل التبريكات والمتمنيات لكافة الحاضرين ومن خلالهم لجميع مناضلي ومناضلات الحزب وكافة سكان فاس الأعزاء، كما أخبر الجميع بالزيارة الهامة التي سيقوم بها قريبا الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي في إطار تواصله المعتاد مع مناضلي الحزب بالعاصمة العلمية للمملكة. وفي هذا الصدد، أعرب الأخ شباط عن اعتزاز مدينة فاس بمثل هذه اللقاءات ، التي كانت منطلق حملة الحزب للانتخابات التشريعية الأخيرة والتي كللت بفضله تعالى، وتعاطف الجماهير المغربية بتبوء حزب الاستقلال قمة المشهد السياسي المغربي والذي أفضى بفضل اقرار جلالة الملك محمد السادس للمنهجية الديموقراطية الى تعيين الأمين العام وزيرا أولا، مؤكدا على الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الحكومة في معالجة مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في إطار المشاريع الكبرى ذات الطابع البنيوي والهيكلي ، ناهيك عن بسطها لمختلف الملفات العالقة ذات الطابع الاجتماعي والإداري مما جعل جميع المتتبعين على المستوى الدولي والقاري يشيدون بالخطوات الجبارة التي تعرفها المملكة المغربية بالقيادة المولوية السامية. كما لم يفت الأخ شباط ان يستحضر بعض المعوقات التي تحاول، بدون جدوى، جهات معينة عرقلة هذا التوجه التنموي الكبير. فإذا كانت مدينة فاس غير قلقة ولا منزعجة من مثل هذه الكيانات التي تعودت عليها دون مبالاة ولا اكتراث فإن الخطر يتمثل في الزحف المقلق الذي أخذ يتسرب ،على لسان بعض الأشخاص، الذي يمس المبادئ الأساسية، التي تقوم عليها وحدة الأمة المغربية في دينها ولغتها وتقاليدها الأصيلة ويجعل التاريخ يعود إلى الوراءو إلى عقود مضت. غير أن ما يبدد التخوف من مثل هذه الظواهر الخطيرة هو الريادة السامية لجلالة الملك الأب الروحي لكل المغاربة وما تنص عليه مختلف خطبه خصوصا المتعلقة بالمفهوم الجديد للسلطة. كما عرج الأخ شباط على المشهد المحلي لمدينة فاس، مؤكدا مواصلة المنتخبين مشوارهم التنموي كما بشر الحاضرين بانطلاق تفعيل البرنامج المتعلق بمخطط التنمية الجماعية الذي صادق عليه المجلس مؤخرا، وذلك بعقد اجتماعات المتواصلة بتعاون كل الأطراف المعنية من ولاية فاس والمؤسسات الإدارية والقطاع الخاص وذلك بتتميم المشاريع التي انطلقت او وضع اللبنات الأساسية الادارية والقانونية والمالية المتعلقة بالمشاريع الجديدة، وفي هذا الصدد أخبر الأخ شباط الحاضرين بقرب عقد يوم دراسي حول هذا الموضوع وكذا ما يتعلق بموقع ووضعية المستشار الجماعي في إطار مقتضيات الميثاق الجماعي الجديد. كما أكد أن مسيرة العمل الجماعي ستتواصل لفائدة فاس وسكانها غير مبالين بكل المغالطات اللامسؤولة التي تنهجها بعض الجهات .غير أن القضاء خيب أخيرا أمالهم وأمال من يقف بجانبهم حين أقر بشرعية مقررات المجلس المتخذة في دورة أبريل الأخيرة والمتعلقة بتخليق الحياة العامة. كما لم يفت الأخ شباط التنويه بجهود جميع الاخوة المناضلين على ما يقومون به في إطار سياسة القرب مع المواطنين وكذا مختلف الأنشطة التي تبرز قيم وعادات فاس الجميلة المتعلقة بالتضامن والتكافل، خصوصا في هذا الشهر الفضيل واستحضر في هذا الصدد ذلكم الحدث الكبير المتعلق بالعرس الجماعي الذي شهدته مدينة فاس تحت شعار مائة عروس وعروسة في مدينة فاس المحروسة وهي مبادرة ذات عاني ومعازي دينية واجتماعية وحضارية وختم هذا اللقاء باتخاذ جميع الترتيبات المتعلقة بالزيارة والتي سيقوم بها الأخ الأمين العام لمدينة فاس والمحاضرة القيمة ستتخللها.