طلبت تركيا من إسرائيل توفير حماية أفضل لسفارتها في تل أبيب، وذلك بعد يوم من اقتحام فلسطيني مبنى السفارة والتحصن بداخله وطلب اللجوء السياسي. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن مسؤول في وزارة الخارجية التركية القول إن أنقرة فوجئت بمدى السهولة التي وجدها الرجل أثناء دخول المبنى. وردا على ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه يتوقع تعزيز الأمن في المحيط الخارجي للسفارة. وصرحت متحدثة باسم الشرطة في تل أبيب لوكالة الأنباء الألمانية بأنه سوف يظل قيد الاحتجاز لمدة سبعة أيام. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أفيطال حوريش، محامي الفلسطيني نجاصة، قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن موكله يفضل أن يظل محتجزا لأنه يخشى أن يقتل بسبب تعاونه مع إسرائيل إذا عاد إلى الضفة الغربية. وكان انجاصة قد اقتحم مبنى السفارة الواقع في شارع هاريكون المزدحم في تل أبيب ، وزعم أنه مسلح وطلب المرور الآمن إلى أنقرة. ويبدو أنه تعرض لإطلاق النار من جانب أحد أفراد أمن السفارة ، وتبين فيما بعد أنه كان مسلحا بسكين ومسدس لعبة. وكانت وكالة «يو بي آي» نقلت عن أفيطال حوريش محامي انجاصة تأكيده أن موكله يريد الحصول على لجوء سياسي في تركيا. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن أفيطال قوله إن انجاصة -الذي أصيب في ساقه- كان عميلا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في الضفة الغربية وسلم إسرائيل معلومات عديدة وفي أعقاب ذلك أصبح مطلوبا لدى الفلسطينيين. وأضاف أفيطال أن انجاصة سُجن في إسرائيل على خلفية مخالفات جنائية ارتكبها وبعد إطلاق سراحه من السجن حاول الهروب ووصل الثلاثاء إلى السفارة التركية سعيا لحل مشكلته والحصول على لجوء سياسي. يذكر أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل متوترة منذ حرب غزة التي اندلعت في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009 وتدهورت بشكل أكبر عقب هجوم عسكري إسرائيلي على سفينة مساعدات تركية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، أسفر عن مقتل ثمانية أتراك وتاسع أميركي من أصل تركي.