استجدى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية كريستوفر روس خمس عواصم عالمية اعتبرها ذات تأثير في مسار القضية للقيام بجهود حبية لدى المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية لاستئناف المفاوضات. ووجهت الأممالمتحدة حسب ما ذكرته مصادر إعلامية رسائل الى حكومات دول اعتبرتها صديقة وهي فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا طالبة منها التدخل لدى طرفي النزاع لاستئناف المفاوضات، وادعى روس في هذه الرسالة أن كلا الطرفين سواء المغرب أو جبهة البوليساريو الانفصالية ليس لديهما الإرادة السياسية للانخراط في مفاوضات جدية. وذكرت مصادر الاعلام هذه خصوصا يومية البايس الاسبانية ووكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب أن المسؤول الأممي طالب من مجلس الأمن ومن مجموعة من الأصدقاء إقناع الطرفين لبداية مفاوضات جدية لوضع حد للنزاع. وقالت إن هذا الطلب موجه بالخصوص إلى مدريد وباريس وواشنطن العواصم المعنية أكثر بوجود حل سياسي لهذا النزاع. من جهة أخرى ذكرت مصادر وثيقة الاطلاع أن مخيمات اللاجئين بتندوف والتي توجد تحت سيطرة الجبهة الانفصالية تعاني نقصا فادحا وخطيرا في المواد الغذائية وصل مستوى غير مسبوق مما إضطر الهلال الأحمر التابع للجبهة الانفصالية إلى اصدار طلب إغاثة مستعجل. وتفيد مصادر عليمة الاطلاع أن أكثر من 30 ألف عائلة تعاني من هذا العجز الغذائي الخطير جدا والذي بدأت عواقبه تتجلى في تفشي كثيرمن الأمراض والأوبئة بين اللاجئين، ويذكر أن الحكومة الجزائرية كانت قد ضخت قبل شهور قليلة مبالغ مالية طائلة وصلت إلى ثلاثين مليون دولار لتدارك جزء من هذا النقص الحاد. وجدير بالذكر أن كثيراً من الدول المانحة والمنظمات المتخصصة قلصت من قيمة الدعم الذي كانت تقدمه للاجئين بعدما تأكدت أن هذه المساعدات تذهب إلى غير محلها، حيث يتم اختلاسها وعرضها للبيع في أسواق موريطانيا ومالي والجزائر وتعود عائداتها إلى جيوب الفئة المحظوظة المهيمنة في جبهة البوليساريو الانفصالية.