شرع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة في الاستماع إلى شهادات مجموعة من المشتكين في قضية الثلاثاء الأسود التي يتابع فيها 39 متهما . وكشف تقرير طبي أن وفاة خليفة قائد المقاطعة الثانية بالحسيمة الذي وافته المنية يوم الجمعة 6 من الشهر الجاري، كانت طبيعية بسبب ارتفاع ضغط الدم مما تسبب للفقيد في سكتة قلبية مفاجئة، لينقل بعدها للمستشفى الإقليمي بمدينة الحسيمة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. و في السياق ذاته، ذكرت مصادرمقربة من عائلة الضحية، أن الأخير كان يعاني من مرض السكري، الأمر الذي لم يأخذ بعين الإعتبار من طرف السلطات القضائية بحسب تعبير المصادر ذاتها ، و التي طالبت بضرورة تمتيع المعتقلين بشروط المحاكمة العادلة، و أن لا تتوقف التحقيقات إلا بعد أن تكشف عن المسؤولين الكبار، الذين كانوا يباركون التجاوزات قيد التحقيق . وكانت جمعية حقوقية قد طالبت باجراء تحقيق في اسباب وفاة خليفة القائد المذكور في قضية ما يسمى ب"زلزال الحسيمة" بالسجن المحلي بعد وعكة صحية المت به نقل على الى اثرها الى المستشفى الجهوي محمد الخامس . ومازال ملف المسؤولين المتابعين بمدينة الحسيمة يتفاعل، إذ ينتظر أن تتسع لائحة المتهمين في هذه النازلة والمتورطين في جرائم الإخلال بالواجب والفساد. وفي الوقت الذي أخذ الملف مجراه أمام القضاء نظمت أسر المعتقلين احتياطيا المتورطين في هذه القضية من رجال الأمن ورجال السلطة وبعض المسؤولين الكبار بالحسيمة وقفة احتجاجية طالبت خلالها زوجات المعتقلين بالعفو عن أزواجهن. والمرحوم من مواليد 1961 بقرية أكنول نواحي إقليمتازة، التحق بالوظيفة العمومية سنة 1988، بعدما تلقى تكوينا بمركز التكوين الإداري بوجدة بسلك المحررين، إذ جرى تعيينه بعمالة الحسيمة بقسم الشؤون العامة، إلى أن جرت ترقيته إلى درجة خليفة قائد، ثم بعد ذلك عين على رأس المقاطعة الثانية الحضرية بالحسيمة، وهو متزوج وأب لطفلين