أفادت مصادر صحفية; نقلا عن سكان محليين، أن حصيلة القتلى المدنيين جراء قصف أميركي بمديرية شيرزاد ، بولاية ننغرهار، شرق البلاد، ارتفع إلى 32 شخصا. ومن جهته أقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمقتل "ما بين 4 و12 أو أكثر من المدنيين" في قصف نفذته القوات الدولية خلال عملية مشتركة للجيش الأفغاني وقوات الناتو قالت إنه كان يستهدف اعتقال قائد لطالبان بالولاية. وقال المتحدث باسم القوات الدولية للمساعدة على إرساء الأمن والاستقرار (إيساف) الأميرال غريغ سميث، في بيان "إن قوات التحالف تعرب عن أسفها العميق لأن العملية المشتركة خلفت خسائر في صفوف المدنيين". وكان حاكم مديرية غوغياني بولاية ننغرهار، محمد حسن، قال في تصريحات صحفية إن قصف قوات التحالف ;لقرية نورخيل، خلف مقتل 12 مدنيا، في حين قتل 14 آخرون في عملية مماثلة بقرية هاشم خيل. من جهته، أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي السلطات الأفغانية بالتحقيق في هاتين الحادثتين، في وقت يواجه فيه كرزاي انتقادات شديدة بسبب سقوط الضحايا المدنيين في عمليات مماثلة. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها منذ تولي الجنرال ديفد بترايوس منصبه قائدا للقوات الأميركية والناتو في أفغانستان قبل أسابيع، وبعد يومين فقط من إصداره تعليمات تقضي بتجنب استهداف المدنيين. وكان أربعون مدنيا قتلوا في غارة على مديرية سنغين بولاية هلمند، جنوب البلاد ; قبل أيام، حيث اتهمت حركة طالبان الجنرال بترايوس بأنه يتبنى إستراتيجية عسكرية تقوم على ضرب المدنيين وهددت بالرد على هذه العمليات. وفي ولاية قندز، شمال أفغانستان، قرب الحدود مع طاجيكستان، قتل عدد من أفراد الشرطة الأفغانية في تفجير بسيارة ملغومة استهدف دورية مشتركة للشرطة الأفغانية وقوات الناتو المنضوية في إطار قوات إيساف. وأوضح بيان لوزارة الداخلية الأفغانية أن الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة بمديرية الإمام صهيب بولاية قندز، أسفر عن مقتل ستة من عناصر الشرطة الأفغانية وجرح ستة آخرين وخمسة مدنيين. ونقل عن مسؤول في الشرطة المحلية بالولاية قوله إن سيارة ملغومة يقودها أحد المسلحين صدم الدورية المشتركة، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.