حذرت مصادر رسمية من توسع رقعة الفيضانات في باكستان لتشمل إقليم السند، مما استدعى إجلاء الآلاف تحسبا للأسوأ، بالتزامن مع إعلان الأممالمتحدة ارتفاع عدد المتضررين إلى أربعة ملايين نسمة. فقد أكد مسؤولون محليون في إقليم السند أن تحذيرات رسمية صدرت بتوسع نطاق الفيضانات لتشمل المناطق الريفية الواقعة في حوض نهر إندوس. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مارتن موغوانيا -من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في باكستان- قوله إن السلطات المختصة أصدرت تحذيرات تشير إلى تحول الفيضانات نحو إقليم السند مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة. وأوضح المسؤولون المحليون في الإقليم -الذي يضم مدينة كراتشي، القلب التجاري لباكستان- أنه تم إعداد الخطط اللازمة لإجلاء أكثر من 350 ألف شخص من المناطق المنخفضة في محيط نهر إندوس، تحسبا لوقوع خسائر بشرية كما جرى في البنجاب. وأعلنت إدارة الإنقاذ وإدارة الأزمات في إقليم البنجاب أن توجه الفيضانات جنوبا باتجاه إقليم السند، بات احتمالا كبيرا، في حين حذر موريزيو غويليانو -المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- من إمكانية انهيار أحد السدود الواقعة على نهر إندوس. وتوقع مسؤولون محليون أن تبدأ موجة الفيضانات في إقليم السند يومي السبت والأحد ; وتحديدا في منطقة كاتشا الواقعة على طول نهر إندوس، حيث قامت السلطات بإخلاء أكثر من 5000 شخص. وأعلنت الأممالمتحدة من مقرها في جنيف، ارتفاع عدد المتضررين من الفيضانات بباكستان، إلى أربعة ملايين نسمة، كما ورد على لسان مانويل بيسلر، مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في باكستان. وأوضح بيسلر -الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في جنيف بواسطة الأقمار الصناعية من مقره في إسلام آباد- أن الوضع في باكستان كارثي بكل ما تعنيه هذه الكلمة.