عثر ليلة يوم الاثنين الماضي على جثة متحللة لشاب يبلغ نحو الثلاثين من العمر، مرمية بإحدى الضيعات المقابلة لإقامة "ديور المالية" بسلا القرية احصين. وأفاد مصدر أمني من عين المكان، أن انبعاث الرائحة الكريهة من الجثة المتحللة، قد تكون هي التي دعت بأحد المارة إلى اكتشاف الجثة، وإخبار الشرطة عبر مكالمة هاتفية مجهولة على الساعة التاسعة ليلا، وفور تأكد الخبر لها هرعت نحو مكان الجثة. وقد طوقت الشرطة التي حجت إلى موقع الجريمة بمختلف أصنافها يقودها والي أمن مدينة سلا المكان، وأبعدت المواطنين، الذين هرعوا إلى مكان الحادث. مصدر أمني آخر كشف للجريدة أن التحريات الأولية التي قامت بها الشرطة العلمية لم تستطع الكشف عن أسباب الوفاة، وأرجئت نتائج التحريات إلى ما بعد إجراء التشريح على الجثة. وأفاد مصدرنا أن التكهنات الأولى تشير إلى أن صاحب الجثة، يكون قد تلقى ضربات لم تحدد طبيعتها بعد من قبل جاني أو جناة، فأردي قتيلا، وعليه فإن الشرطة توجد أمام جريمة مدبرة، وأن الضحية من المفترض أنه قتل قبل ثلاثة أيام إلى أربعة، وهي مدة كافية لتحلل الجثة وانبعاث الروائح الكريهة منها، وربما هو ما استدعي بالجاني أو الجناة إلى التخلص منها بالضيعة . واستبعد مصدرنا أن يكون صاحب الجثة قد قتل بعين المكان، لاعتبارات عدة حسب المصدر الأمني، منها أن الضيعة التي وجدت بها الجثة مكشوفة، وأنها قريبة من أكبر شارع مرور نحو سلاالجديدة، إضافة إلى أن المارة دأبوا على استعمالها للتوجه نحو "دوار العسكر" في الجهة المقابلة، مما يقوي فرضية نقل الجثة من مسرح الجريمة ورميها حيث وجدت. وحول إمكانية أن يكون مسرح الجريمة قريب من المكان الذي وجدت فيه الجثة، قال مصدرنا: هذه إحدى الفرضيات التي ستباشر بها الضابطة القضائية تحرياتها الأولى، دون أن يستبعد فرضية أن الفاعل أو الفاعلين قد يعملون على إبعاد الجريمة من مكان الحادث لإبعاد الشبهة عنهم ولتمويه الشرطة.